عثر على ثلاثة كلاب ملقاة في نهر في مقاطعة إشبيلية جنوبي إسبانيا، بعد أن تخلص منها صاحبها بطريقة بشعة.
وقالت أولجا ديانا، رئيسة جمعية لحماية الحيوانات، إنها قادت السيارة إلى مكان الحادث في 30 يونيو بعد أن استدعاها راكبو دراجات، "رأوا أنفًا قادمًا من أحد (الأكياس) والحقيبة مفتوحة، هرب الكلب، لكنه عاد من تلقاء نفسه بعد فترة وجيزة".
وذكرت أولجا أن متطوعين من الجمعية ذهبوا إلى مكان الحادث واتصلوا بالشرطة بعد أن عثروا على الكلاب الثلاثة، والتي يملكها شخص واحد.
وأكد الحرس المدني الإسباني في بيان صحفي، أن الكلاب الثلاثة تعرضت للضرب وتم وضعها داخل أكياس ثم أغلقت بحبل، وبعد ذلك تم إلقاءها في النهر، وتمكن أحدها فقط من إخراج أنفه من الكيس للتنفس.
وفي مقطع فيديو، يمكن رؤية متطوعين يرعون الكلب المصاب بينما يتم سحب الأكياس التي تحتوي على الكلبين الأخريين من النهر، مع وجود جروح في رأسيهما.
وأكد الحرس المدني أن رجلًا عمره 60 عامًا يعيش في بلدة أرحال يخضع للتحقيق باعتباره الجاني المزعوم. وطلب منه الإدلاء ببيان كجزء من تحقيق الشرطة.
وتم نقل الكلب الذي بقي على قيد الحياة إلى عيادة "مورون دي لا فرونتيرا" البيطرية، حيث وجد الأطباء البيطريون أنه تعرض لضربة خطيرة في الرأس وإصابات في الساقين وأخرى في الأنف بسبب القناع.
ويظهر مقطع فيديو، الكلب الذي يبدو أنه يعاني من نقص التغذية على طاولة الطبيب البيطري، ومن ثم يتم الاعتناء به في قفص، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأصيب الكلب بالطفيليات. لكن أولجا قالت إنه يتعافى بشكل صحيح ولكنه "يخاف من الرجال ويتجنبهم". وأشارت إلى أنهم يتطلعون لإعطاء الكلب رسميًا للجمعية حتى يتمكنوا من المساعدة في العثور على عائلة جديدة له.
وقال خافيير سانبريا، منسق الحزب السياسي PACMA (حزب سياسي لحقوق الحيوان) في إشبيلية، إن كلاً من الجمعية والحزب السياسي أبلغا عن القضية.
وأضاف أن قتل الكلاب، خاصة في المناطق التي يكثر فيها الصيد باستخدام الكلاب السلوقية، كما هو الحال في الأندلس وكاستيلا لامانشا، ييتم لأسباب عديدة، من بينها أنها تتقدم في العمر، وتكون عديمة الفائدة، لأنها لا تفتقد المهارات التي يريدونها، ولأنه ليس كل الكلاب السلوقية صيادين أو لديهم مهارات الصيد.
