الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:44 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

فنانة شهيرة تصدم الجميع: "مفيش تمثيل من غير علاقات حميمية"

ثراء جبيل

تسببت تصريحات الفنانة ثراء جبيل التي اشتهرت بمشاركتها في مسلسل "ذات"، صدمة لدى محبيها، والتي تتعلق بالمشاهد الجريئة في الأعمال الفنية.

وشاركت الفنانة ثراء جبيل في مسلسلات "نكدب لو قولنا مابنحبش"، "سجن النسا"، "حواري بوخارست"، "طريقي"، "كفر دلهاب"، "الرحلة"، ”لآخر نفس"، "بحر"، "شبر ميه"، "شقة فيصل"، ومسرحية "يوم أن قتلوا الغناء"، و"الملك لير"، وفيلم "بين بحرين"، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة، كما خاضت السباق الرمضاني 2020 بمسلسل "القمر آخر الدنيا".

وفي حوار مع موقع "صدى البلد"، قالت "جبيل":" لقد تربينا منذ الصغر على أفلام بها مشاهد حميمة بين البطل والبطلة تعبر عن الحب، وهذا الأمر طبيعي جدًا لأننا نقدم فنًا يشبه الحياة.. فكيف لنا أن نقدم فيلمًا لا يحتوي على لمسة يد أو قُبلة إذا استدعى العمل وجودها؟ ..هذا بجانب أننا نكن لنجوم الزمن الجميل كل الاحترام ولا أحد يرى أنهم أشخاص عديمو الأخلاق بل إننا نراهم عمالقة، لأنهم قدموا الفن بالشكل الحقيقي حتى وإن تطلب العمل وجود مشاهد جريئة كما أنني أرى أن قصص الحب الجميلة تعطي طاقة جيدة للحياة، وفكرة عدم وجود مشاهد الحب في السينما فكرة مؤذية جدًا، تولد الكبت لدى الأجيال المقبلة، ولا أقصد اللمس فقط بين الأزواج أو الحبيبة بل اللمس بشكل عام بين البشر، فهو تعبير عن الحب.

وأضافت في حوارها :ط الدراما تشبه الحياة، وفي الكثير من الأحيان العلاقات الحميمية تبين جوانب في الشخصية، فهي مرآة لها، فإذا كانت القصة تحتاج إلى إظهار هذه العلاقة، لابد وأن تكون متواجدة داخل العمل الدرامي، فهنالك العديد من الأعمال التي تحتاج إلى الفجاجة، لذا الأمر يعتمد على كل قصة على حدة، كما أنه على الجانب الآخر هناك العديد من المخرجين الذين أشاروا للمشاهد دون عرضها ولم نشعر أن هناك شيئًا ينقص العمل، فالسينما الإيرانية مثلا خالية تمامًا من المشاهد لكن هناك فن في إيصال الفكرة، أنا ضد إقحام المشاهد الجرئية في العمل دون داعٍ، فهذا يؤذي عين المشاهد أيضًا، أنا مع وجودها إذا استدعى العمل ذلك".

وعن حدودها في تقديم المشاهد الجريئة بالأعمال الفنية، أجابت بالقول : من السهل أن يتحدث الشخص عن ذوقه الشخصي، لكن التنفيذ يكون أصعب دائمًا، خاصة في ظل المجتمع الذي نعيش فيه، المجتمع الذي يحرم ويجرم ويسن القوانين، أنا لا أعيش في زمن سعاد حسني، ولا نادية لطفي لأتمتع بالحرية الكاملة في تقديم ما أريد، فإذا قمت بتنفيذ معتقداتي الشخصية، فإن المجتمع لن يرحمني ولن يرحم عائلتي، وسوف يسبهم بأبشع الألفاظ.

واستطردت : نحن نعيش وسط مجتمع لديه ازدواجية في الأفكار فهو مجتمع منغلق على ذاته وفي الوقت نفسه متفتح في التحرش والاغتصاب، وكأننا نسير في اتجاهين متناقضين في آن واحد، نسب ونتنمر، ونحلل ونحرم وفي النهاية نحن رقم 1 في البحث عن الجنس، لذا في النهاية سوف ألتزم بقواعد المجتمع حتى وإن كانت ضد رغبتي لأنني جزء منه وأريد أن أعيش في سلام نفسي، لكن في داخلي لست مقتنعة، أريد أن أشاهد قصص الحب الكاملة في إطار فني يحترم المشاهد، فمثلا هنالك فنانات عالميات عبروا عن ندمهم بظهورهن في عري كامل، وقرروا أنهم لن يكرروا التجربة، لكنني أحترمهم لتقديمهم الفن كما هو.

وعن الجانب الديني وحرمانية تلك المشاهد، قالت:

أنا لن أتطرق للجانب الديني، لأنني لست في موضع ديني يجعلني أحرم أو أحلل شيئًا، لكنني أتحدث عن قناعاتي الشخصية، فأنا أرى أن الفن لابد وأن يكون حرًا من كل القيود، وعلى المتفرج أن يختار العمل الذي يناسبه، فإذا رأى أنه غير لائق بالنسبة لمعتقداته فمن الممكن ألا يشاهده من الأساس، لأنه من المستحيل أن تجتمع كل الأراء على المحتوى الفني الواحد، دائمًا هنالك اختلاف في وجهات النظر.