قضت محكمة بريطانية بمعاقبة أم تسببت في وفاة ابنها بعد أن أعطته كوكتيلًا قاتلاً من الكحول والمخدرات بالسحن 10سنوات.
وأعطت الأم "هولي ستروبريدج"، نجلها المراهق "تايلر بيك"، مسكنات للألم والمورفين خلال حفل لتعاطي المخدرات وشرب الكحول، وهو ما بررته أمام المحكمة بأنها كانت تحاول أن تحصل على حبه.
وسكبت الأم (34 عامًا) المورفين السائل في البيرة وقدمته كوصفة طبية لنجلها، في منزل العائلة بمدينة "سالكومب"، في فبراير 2019.
وكان الزوج "جافين" وأطفالهما الأربعة الصغار ينامون في الطابق العلوي، وقت الحفل. وتوفي الابن في وقت لاحق، أثناء نومه.
وقضت المحكمة اليوم بسجنها 10 سنوات، وقال القاضي إن الطفل توفي نتيجة "التسمم". وأضاف متوجهًا لوالدته: "لقد تفاخرت بشكل مضلل بأن منزلك كان مكانًا يذهب إليه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 عامًا".
وقال الادعاء، إن تايلر كان يتعاطى المخدرات بانتظام، وكانت والدته تشجعه على ذلك. وأضاف: "لقد كان يشرب الخمر منذ سن مبكرة وتناول جميع أنواع المخدرات غير المشروعة. أرادت أن تكون والدًا رائعًا وأن يحظى بشعبية بين الشباب".
وقال صديق تايلر - الذي لم يذكر اسمه لأسباب قانونية - إنه استيقظ ليجد أقرب أصدقائه توفي.
وأبلغ الشرطة بأنهما تناولا مزيجًا من البيرة وشراب الخوخ ودخان الأيروسول والمخدرات. وقال صديق الضحية لوالديه: "هولي قتلت تايلر. لقد استمرت في إعطائنا الحبوب".
وأشارت المحكمة إلى أن والد تايلر عرض على أصدقائه المال للإدلاء بشهادة كاذبة. لكن هيئة المحلفين أدانتها بكل التهم الموجهة إليها.
وقال محامي الأم، إنها قضية مأساوية، مشيرًا إلى أنها "أم محبة" كانت "تكافح للتكيف" مع سلوكه، ولم تقدم أيًا من المخدرات في تلك الليلة، وما حصل كان مؤامرة ضدها.
وقال والد تايلر، ريان بيك: "كان تايلر مضحكًا، حنونًا. نحن نفتقده كثيرًا".
وتعرض "ستروبريدج" صديق "تايلر" لخطر كبير، لكنه "محظوظ لأنه لم يعانى من نفس مصير صديقه"، وفق الشرطة.