الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 22:48 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

خانته زوجته مع ابنه بالتبني وأصيب بالعمى.. نهاية عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري

"يا صفايح الزبدة السايحة".. من أشهر عبارات الكوميديان الراحل عبد الفتاح القصري، فلهجته المميزة وملامحه القريبة للقلب وقصر قامته، جعلت منه شخصية لا تنسي، فهو واحد من أعمد الكوميديا في تاريخ السينما المصرية على مر العصور.

ولد عبد الفتاح القصرى، في 5 أبريل 1905، بحي الحسين لأسرة ثرية، فوالده كان يعمل "جواهرجي"، حيث درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية، وليس كما أشيع أنه أُمي وليس متعلم، ومن فرط حبه للفن ضحي بميراثه من تركة والده.

حرم من الميراث بسبب التمثيل

وقد كان عمله بالتمثيل ضد رغبة أبيه، الذي هدده بالحرمان من الميراث إذا لم يرجع عن تلك الهواية، فما كان منه إلا أن استمر في طريقه مضحيًا بنصيبه من تركة أبيه.

وبدأ حياته الفنية بفرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني ثم بفرقة إسماعيل ياسين، ومثل عبد الفتاح القصرى حوالي 63 فيلمًا وكان أخرها سكر هانم 1960.

خيانة وعمي.. نهاية مأساوية لـ القصرى

تزوج عبد الفتاح القصري 3 مرات ولم يرزق بالأطفال، وكانت زيجته الأخيرة من فتاة تصغره بأكثر من 20 عامًا، كانت تأخذ كل ما يتقاضاه من أموال وتعطيه "مصروفًا"، كما كتب كل أمواله وما ورثه عن والده لها.

ولم ينته الأمر عن ذلك، فبعد إصابته بالعمى أثناء أدائه إحدى الأدوار المسرحية مع الفنان إسماعيل ياسين، بسبب ارتفاع السكر، تنكرت له زوجته وأجبرته على الطلاق منه  بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصرى وتبناه من أكثر من 15 سنة، ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، بل وجعلته شاهدًا على عقد الزواج، وأقام الزوجان فى نفس الشقة معه، فكانت النتيجة أن فقد عقله.

ومع مرور الوقت، عاملته زوجته أسوأ معاملة وحبسته في غرفة بالشقة، ومنعت عنه الطعام لدرجة إنه كان يستجدى المارة من شباك غرفته، حتى فضحت الصورة التي نشرتها جريدة الجمهورية في يناير1964، حقيقة طليقته، كل ذلك أدى إلى تدهور حالته وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب وظل حزينًا في منزله رافضًا للحياة.

أصيب بفقدان ذاكرة وحضر جنازته 4 أفراد

كما جاءت الحكومة لتكمل على باقي الأمان في حياته وهدمت له البيت الذي كان يسكن فيه، بعد ما جمع زملاؤه الفنانون بعض المبالغ وشراء شقة جديدة له هو وشقيقته، حيث هربت طليقته مع زوجها الجديد وباعت المنزل وكل الأملاك، وتركته بالشارع، فاضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جداً تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية.

 وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة.

 وجاءت نهايته في أحد المستشفيات حيث وافته المنية في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.