أسرار العلاقة بين الموسيقار محمد عبد الوهاب والعندليب عبد الحليم حافظ كثيرة ومؤثرة، حيث حرص عبد الوهاب على الوفاء لهذه الصداقة، حتى بعد وفاة العندليب.
الكاتب الصحفي صلاح منتصر كشف تفاصيل مؤثرة للموسيقار الراحل أثناء وفاة العندليب، وكيف كان وفيّا له حتى بعد مماته.
وأضاف صلاح منتصر في مقال له نشرته المصري اليوم بعنوان "يوم وفاة عبدالحليم حافظ أغرب ما فعله عبدالوهاب" أنه رغم الكثير الذى كتب عن علاقة محمد عبد الوهاب بعبدالحليم حافظ إلا أننى لم يسبق أن قرأت مثل ما كتبته الكاتبة الرائعة سناء البيسى فى موسوعتها الفنية الجديدة «دندنة» عن الراحلَيْن.
وأوضح منتصر أن الكاتبة سناء البيسي تحكى أن أواصر العلاقة القوية ما بين عبدالوهاب وحليم تبدت فى أسمى مظاهرها خلال مرض عبدالحليم، فخلال العمليات الجراحية التى أجريت له كان عبدالوهاب حاضرا طوال اليوم وفى المساء لا يغيب عن التليفون والسؤال عنه.
وذكر عنها أنه فى رحلة مرض عبدالحليم الأخيرة إلى لندن لم يستطع عبد الوهاب السفر معه فطلب من زوجته نهلة القدسى البقاء إلى جوار عبدالحليم وظل عبدالوهاب على تليفون القاهرة حتى توقيت العودة الحزينة.
وتابع : تقول سناء إنه عندما علم عبدالوهاب بقدوم جثمان حبيبه تحامل على نفسه ونزل متساندا من بيته وتوجه إلى بيت عبدالحليم فى الزمالك وطلب من أهله أغرب طلب.
وأمرهم عبد الوهاب قائلا: افتحوا لى حجرة عبدالحليم ففتحوها.
ودخل عبدالوهاب إلى الغرفة وأغلقها عليه ساعة كاملة كما يروى مجدى العمروسى محامى عبدالحليم، حيث لم يجرؤ أحد على الاقتراب حتى خرج فى حالة يرثى لها من الحزن والبكاء.
وفي التفاصيل المؤثرة قام عبدالوهاب خلال هذه الساعة راح يشم ملابس عبدالحليم وفراشه وأدويته التى وجدوا زجاجها مبعثرة.
كما رفض عبدالوهاب بعد وفاة عبدالحليم تغيير شىء فى شركة "صوت الفن" حتى أوراقها ولافتتها الخارجية التى ظلت تحمل أسماء الشركاء الثلاثة محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ووحيد فريد.