الأربعاء 27 نوفمبر 2024
توقيت مصر 01:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد نقلها إلى المشرحة.. عجوز تموت مرتين في غضون أيام

عجوز تموت مرتين في غضون أيام
توفيت عجوز روسية كانت حديث وسائل الإعلام بعد خروجها من المشرحة التي أمضت ليلة فيها, عقب إعلان الأطباء المعالجون لها بإحدى المستشفيات بروسيا وفاتها، وكانت المفاجأة حين تبين أنها لا زالت على قيد الحياة في اليوم التالي.

ويقول المحققون إن ضغوط التجربة التي تعرضت لها قد تكون السبب وراء وفاة زينيدا كونونوفا (81 عامًا) التي أعلن لأول مرة عن وفاتها يوم الجمعة، بعد جراحة لإزالة انسداد معوي في مستشفى جنوبي روسيا. 
تم اصطحابها إلى المشرحة في الساعة 1.10 صباحًا لكنها استيقظت في وقت ما خلال الليل، وسقطت من على طاولة الفحص وهي تحاول الهرب.

وتم العثور في النهاية على كونونوفا من قبل ممرضة في الساعة 8 صباحًا وتم نقلها إلى العناية المركزة في مستشفى مختلف في مدينة كورسك، لكنها ماتت اليوم. 

وأعربت لجنة الرعاية الصحية الإقليمية في كورسك عن تعازيها لأسرة المرأة وأصدقائها.

وسيفحص المحققون الآن ما إذا كانت "ضغوط الاستيقاظ في المشرحة تؤثر على صحة المرأة المسنة، وما إذا كانت قد ساهمت في وفاتها".

وقال محامي الأسرة سيرجي مزيفيتين لقناة (REN TV): "إنهم يريدون السعي لتحقيق العدالة، لأنه لا ينبغي للناس أن يستيقظوا من التخدير في المشرحة".


وتوقع تعويضات عن الخطأ الفادح الذي أدى إلى وضعها في المشرحة و"المعاناة المعنوية".


وأصر الأطباء في المستشفى الأولي على أن كونونوفا "ماتت بيولوجيًا" لمدة ساعة و 20 دقيقة قبل إرسالها إلى المشرحة.


وتنص الإرشادات الطبية على أن المرضى يجب أن يظلوا لمدة ساعتين على الأقل قبل إرسالهم إلى المشرحة. وصدر قرار بتعليق عمل رئيس المستشفى منذ ذلك الحين للاشتباه في إهماله.  


وبعد اكتشاف كونونوفا على قيد الحياة، اتصل المستشفى بابنة أختها تاتيانا كوليكوفا وأخبرتها: "لدينا وضع غير عادي. هي على قيد الحياة! ". 


هرعت كوليكوفا إلى المستشفى، حيث تم إرسال فريق طبي من العاصمة الإقليمية كورسك لعلاجها. وسألت الأطباء: "كيف يمكن أن يحدث هذا؟".


قيل لها إن كونونوفا قد تم تسجيلها كميتة سريريًا لمدة 15 دقيقة، وصعدت روجها إلى العالم الآخر حرفيًا. وقالت كوليكوفا: "في البداية لم تتعرف علي أو تتذكر أنها خضعت لعملية جراحية. لكنها تحدثت عن مشكلة ركبتها القديمة". 


اعترف طبيب وطبيب تخدير في وقت لاحق بأنهما أرسلا كونونوفا إلى المشرحة بعد ساعة و20 دقيقة من وفاتها، بدلاً من ساعتين حسب القواعد المتبعة.


وقال القائم بأعمال رئيس المستشفى ألكسندر فلاسوف: "خضعت المريضة لإجراءات إنعاش لمدة 30 دقيقة". وأشار إلى أن كونونوفا لم ترد. وأضاف: "نتيجة لذلك، أثبت طبيب الإنعاش الموت البيولوجي، وتأكد من ذلك".