الأربعاء، 19-08-2020
05:42 م
فتحي مجدي
بعد أن أجرت الروسية وفاة زينيدا كونونوفا، عملية جراحية لإزالة انسداد معوي، أعلن الأطباء عن وفاتها، وتم نقلها إلى المشرحة حيث أمضت ليلة فيها, وكانت المفاجأة حين تبين أنها لا زالت على قيد الحياة في اليوم التالي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 14 أغسطس، حين نقلت المرأة (81 عامًا) التي كانت محتجزة في مستشفى بمنطقة جورشينسكي إلى المشرحة في الساعة 1.10 صباحًا، لكن بعد حوالي سبع ساعات في الساعة 8 صباحًا، عثر عليها ممددة على الأرض.
وسقطت كونونوفا أثناء محاولتها الصعود من على طاولة المشرحة والهرب. وسمع سائق سيارة إسعاف الجلبة عند دخوله المبنى. وقال عامل المشرحة الخائف: "جدتي ، استلقي يا جدتي، كوني هادئة". وظن المسعف أن موظف المشرحة قد جن جنونه، لكنه رآها بعد ذلك تمسك بيده طلبًا المساعدة.
وتم تغطية كونونوفا بالبطانيات، ونقلت إلى العناية المركزة. اتصل المستشفى بابنة أخت الجدة تاتيانا كوليكوفا وقال لها طبيب كبير: "لدينا وضع غير عادي. هي على قيد الحياة!"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
هرعت السيدة كوليكوفا إلى المستشفى، حيث تم إرسال فريق طبي من العاصمة الإقليمية كورسك لعلاجها. شعرت كوليكوفا بالسعادة لأن عمتها على قيد الحياة، لكنها سألت الأطباء: "كيف يمكن أن يحدث هذا؟".
قيل لها إن كونونوفا قد تم تسجيلها كميتة سريريًا لمدة 15 دقيقة، وصعدت روجها إلى العالم الآخر حرفيًا. وقالت كوليكوفا: "في البداية لم تتعرف علي أو تتذكر أنها خضعت لعملية جراحية. لكنها تحدثت عن مشكلة ركبتها القديمة".
اعترف طبيب وطبيب تخدير في وقت لاحق بأنهما أرسلا كونونوفا إلى المشرحة بعد ساعة و20 دقيقة من وفاتها، بدلاً من ساعتين حسب القواعد المتبعة.
ونُقلت المرأة إلى كورسك لمزيد من العلاج. بينما تم تعليق رومان كوندراتينكو، كبير الأطباء في مستشفى منطقة جورشينسكي المركزية، في انتظار التحقيق. في الوقت الذي يخطط فيه أقارب المرأة لمقاضاة المستشفى.
وقال القائم بأعمال رئيس المستشفى ألكسندر فلاسوف: "خضعت المريضة لإجراءات إنعاش لمدة 30 دقيقة". وأشار إلى أن كونونوفا لم ترد. وأضاف: "نتيجة لذلك، أثبت طبيب الإنعاش الموت البيولوجي، وتأكد من ذلك".