كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن والمصابين بالسمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وتم الربط بين الوزن الزائد وتطور الأعراض الشديدة للفيروس بعد تحليل 15100 مريض بالفيروس التاجي في المستشفيات بجميع أنحاء المملكة المتحدة، وفقًا لدراسة أجراها علماء في أدنبرة وليفربول وجامعة "إمبريال كوليدج لندن".
جاء ذلك في أعقاب دراسات أجريت في الولايات المتحدة، وُجد أن السمنة هي أكبر عامل خطر مزمن للإصابة بفيروس كورونا ودخول المستشفيات في نيويورك، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إكسبريس".
ووجدت الدراسة أيضًا أن الذكور الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا الذين وصلوا إلى المستشفى كانوا أكثر عرضة للبقاء فيها إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن.
وقال "لوري هارفينيست" من قناة "RT ": "وفقًا لأكبر دراسة حول دخول المستشفيات الأمريكية، فإن أكبر عامل خطر مزمن بعد السن هو السمنة".
وأضاف: "درس الباحثون أكثر من 4000 حالة إصابة للفيروس التاجي في مدينة نيويورك، ووجدوا أن وجود مؤشر كتلة الجسم لمن هم أكثر من 30 عامًا، كان العامل الأكبر الوحيد للقبول بعد السن".
وقام الباحثون بتقييم 4،103 مريضًا في شهر مارس إلى 2 أبريل، ووجدوا أن المرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة مرتين عن غيرهم.
وقال البروفيسور بيتر أوبينشو من جامعة "إمبريال كوليدج لندن"، الذي قاد دراسة مماثلة أجريت ببريطانيا، إنه من المحتمل أن الدهون الزائدة حول الأعضاء الداخلية تزيد من "عاصفة السيتوكين" التي يسببها فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، حيث يطلق الجسم الكثير من البروتينات في محاولة محاربة الفيروس".
وأظهرت الدراسات بانتظام أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة هم أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات خطيرة أو يموتون من العدوى.
وكشفت دراسة أخرى في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر تعرضًا لخطر الإصابة بالفيروس التاجي من مرضى السرطان أو أمراض الرئة.
ويقول الأطباء ‘ن الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في حالة تأهب مستمر عندما يحاولون حماية وإصلاح تلف الخلايا.
ويجد من يعانون السمنة صعوبة في المقاومة، لأن نظام الدفاع في الجسم لديه القليل من الموارد المتبقية للدفاع ضد عدوى فيروس كورونا.