الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:16 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

هل يقبل الله صلاتي وصيامي وأنا غير مُحجبة؟.. الإفتاء تحسم الأمر

958937_0
الافتاء


تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من إحدى المتابعات نصه: ما حكم صلاة غير المحجبة وصيامها؛ فأنا غير محجبة، فهل يقبل الله صلاتي وصيامي؟

 

وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تظهر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف، مضيفة: والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صلت وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.

 

المرأة التاركة لحجابها مسيئة

وواصلت الإفتاء: والمسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّيِّ الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنة بصلاتها وصيامها، ولكنها مسيئة بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو قارف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربه سبحانه به أنْ جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.

 

وأوضحت: وعلى المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصرت فيها؛ فإنّ من علامة قبول الحسنة التوفيق إلى الحسنة بعدها، والله سبحانه وتعالى أعلم.