الجمعة، 17-07-2020
06:52 م
فتحي مجدي
قال علماء بجامعة أكسفورد، إن بريطانيا ربما تكون اكتسبت "مناعة القطيع"، الأمر الذي يحول دون موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.
وتحدث "مناعة القطيع" عندما يسمح للفيروس بأن يتغذى على أكبر عدد من الناس، مما يكوّن مناعة ضده لدى المجتمع، ما يؤدي في النهاية إلى تراجعه.
وقال الباحثون في ورقتهم التي نشرها موقع (Medrxiv)، إنه يعتقد على نطاق واسع أن العتبة اللازمة للتمتع بمناعة القطيع ضد المرض الجديد هي أكثر من 50 في المائة.
وأضافوا أنه إذا كان 20 في المائة فقط من سكان المملكة المتحدة لديهم مقاومة داخلية لـ (كوفيد – 19)، فإن الموجة الثانية ليست حتمية.
وأشارت الدراسة إلى أن الحد الوبائي للوصول إلى مناعة القطيع "قد ينخفض بشكل كبير إذا كان جزء صغير من السكان غير قادر على نقل الفيروس"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن".
وأضافوا أن هذا ممكن إذا كان لدى الناس "مقاومة أو حماية متقاطعة من التعرض للفيروسات التاجية الموسمية".
ووفف التقرير، فإنه "يمكن ملاحظة انخفاضات كبيرة في معدل الوفيات المتوقعة في البيئات التي يكون فيها جزء من السكان مقاومًا للعدوى".
وأضافوا أن النتائج "تشير إلى أن مناعة القطيع الكافية قد تكون موجودة بالفعل للتخفيف بشكل كبير من الموجة الثانية المحتملة".
وتابعوا: "لقد اتضح منذ البداية أن خطر الإصابة بأمراض شديدة ووفيات (كوفيد – 19) لا يتم توزيعه بشكل موحد عبر جميع الفئات العمرية".
وأوضحوا أن "معظم الوفيات من بين أكثر من 12 مليون حالة تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم تحدث بين فئات كبار السن والذين يعانون من (ظروف صحية سابقًا).
وأضافوا: "لقد أصبح من الواضح أيضًا أن خطر الإصابة بالعدوى لا يتم توزيعه بشكل موحد على السكان"، وأشاروا إلى أن الذين ينجحون في درء الفيروس على أنهم "يتمتعون بمناعة عالية".
وإذا تراكمت الأجسام المضادة للمرض في "10-20 في المائة" من السكان، "فهذا يتوافق تمامًا مع المستويات المحلية للمناعة بعد اقترابها أو تجاوزها حد مناعة القطيع.
وقال الباحثون: "في هذه الحالة، يقل خطر ونطاق الانبعاث عما هو متصور حاليًا".
وتقول أبحاث كلية لندن الجامعية، إن استجابات الأجسام المضادة للفيروس "يمكن اكتشافها في معظم الأفراد المصابين بعد 10-15 يومًا من ظهور أعراض (كوفيد – 19) ".
واستقصت عينات من 65 مريضًا بفيروس كورونا ، بعد 94 يومًا من تشخيص إصابتهم بـ (كوفيد – 19). ووجدت الدراسة أن المناعة لمحاربة الفيروس قد تختفي بعد ثلاثة أشهر فقط من الإصابة.