الأحد 24 نوفمبر 2024
توقيت مصر 14:19 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

في الخريف

«الصحة العالمية» تحذر من موجة ثانية أشد فتكًا لكورونا

صورة
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أوروبا قد تتعرض لموجة مزدوجة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في الخريف إلى جانب الإنفلونزا الموسمية.
وقال الدكتور هانز كلوج، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن "الوقت قد حان للاستعداد لموجة ثانية من الفيروس حيث تشهد القارة انخفاض معدلات الفيروس".
وأضاف أن "زيادة موارد الصحة العامة وبناء القدرات في المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية والمركزة، يجب أن تكون الأولوية".
وتابع في تصريح إلى صحيفة "التلجراف": "أنا قلق للغاية ازاء موجة مزدوجة في الخريف، وأننا يمكن أن يكون موجة ثانية من (كوفيد – 19) وآخر واحد من الأنفلونزا الموسمية أو الحصبة"، موضحًا أنه "قبل عامين، كان هناك طفل لم يحصلوا على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة".
واستدرك كلوج، قائلاً: "سنغافورة واليابان فهمتا في وقت مبكر أن هذا ليس وقتًا للاحتفال، إنه وقت التحضير. هذا ما تفعله الدول الاسكندنافية، فهي لا تستبعد موجة ثانية، لكنها تأمل أن تكون محلية ويمكنها القفز عليها بسرعة"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان كبير الأطباء الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي وخبراء آخرون حذروا من أن الموجة الثانية قد تكون أكثر فتكًا من الموجة الأولى، مستشهدين بأدلة جائحة الإنفلونزا الإسبانية ما بين عامي 1918 و1920.
عندما ظهرت الإنفلونزا الإسبانية في مارس 1918، بدا أنها مرض موسمي، لكنها عاد بعد ذلك لتصبحخ مرضًا مميتًا في الخريف قتل حوالي 50 مليون شخص. 

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا عن خطط لإعادة فتح حدودها بالكامل مع فرنسا وسويسرا والنمسا بحلول 15 يونيو، مع تخفيف القيود من الغد.

في الوقت الذي افتتحت فيه إنجلترا هذا الأسبوع مراكز حدائق وملاعب جولف وملاعب تنس وخففت القيود على السفر خارج المناطق المحلية. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سُمح للإسبان بممارسة الرياضة لأول مرة منذ بدء الإغلاق، بينما لم يعد الناس في فرنسا بحاجة إلى تصريح لمغادرة منازلهم.

وقال كلوج، إنه يوجد اليوم 1.78 مليون حالة مؤكدة في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية و 160 ألف حالة وفاة. وهذا يمثل 43 في المائة من الحالات و56 في المائة من إجمالي الوفيات حول العالم. 

ولا تزال روسيا وبريطانيا وإسبانيا من بين الدول العشر الأولى في العالم في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في الـ 24 ساعة الماضية.

وقال كلوج إنه بدون علاج فعال أو لقاح، يجب أن يكون تخفيف الإغلاق بطيئًا وحذرًا.

وأضاف: "يعتقد الناس أن الإغلاق قد انتهى. لم يتغير شيء. يجب أن تكون الحزمة الكاملة لمكافحة المرض في مكانها الصحيح. هذه هي الرسالة الرئيسية".