الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 21:57 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

علماء: أمراض الأمعاء تزيد خطر الإصابة بكورونا

ارشيفية
في وقت سابق من هذا الشهر، دعا من 120 عالمًا بريطانيًا، وزير الصحة مات هانكوك إلى التحقيق في العلاقة بين الإصابة بفيروس كورونا والنظام الغذائي السيئ.

ويعتقد العلماء أن القناة الهضمية يمكن أن تكون خط دفاع رئيسي، مع العديد من البروبيوتيك (أطعمة أو مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا المفيدة للأمعاء)، حيث أنها تحفز بكتيريا القناة الهضمية "الجيدة".

لكن ناتوروباث لويز ويسترا، الخبيرة في طب الأعشاب حذرت من أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، وهناك طرق أفضل للحفاظ على صحة المعدة.

وقالت: "حوالي 70 إلى 80 في المائة من جهاز المناعة لدينا في أمعائنا، لذا فإن الحفاظ على صحة الأمعاء الجيدة أمر أساسي للمناعة، ولكن لا يمكننا القول أن البروبيوتيك سيقلل من خطر الإصابة بـ (كوفيد – 19)".

وأضافت: "في عملي، أستخدم البروبيوتيك لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأمعاء مثل داء كرون، أو القولون العصبي، لأن هناك أدلة تفيد أن البكتيريا المعوية الجيدة تساعد (في العلاج)".

غير أنها استدركت قائلة: "لكن أولاً، أقوم دائمًا بتدوين ميكروبيوم المريض - نباتات الأمعاء الطبيعية - ثم أعطي نظامًا مخصصًا من البروبيوتيك".

وأشارت لويز إلى أنه "في حين أن تناول البروبيوتيك لن يسبب أي ضرر، إلا أنه "من غير المحتمل أن يكون مفيدًا".

وقالت: "بدون هذا الاختبار، تكون البروبيوتيك مضيعة للمال لأنه ما لم تكن تعرف مستويات البكتيريا التي لديك في أمعائك فلن تعرف البروبيوتيك المناسب"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب أكثر من 120 عالمًا في بريطانيا رسالة إلى وزير الصحة مات هانكوك، داعين إلى إجراء تحقيق في العلاقة بين فيروس كورونا والنظام الغذائي السيئ.

وقالت الرسالة، إنه كان هناك بحث "مقنع" يشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من سوء صحة الأمعاء معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالفيروس بشدة.

وأضافات أن هناك بعض العلاجات المجربة والمختبرة للمساعدة في تحسين صحة الأمعاء أيضًا.

ودعت لويز إلى تناول الزنك، الذي ثبت أنه يعزز صحة الجهاز التنفسي العلوي ويبطئ الفيروسات. يمكن أن يكون فيتامين د مفيدًا أيضًا.

وقالت: "إننا بحاجة أيضًا إلى "تناول قوس قزح" (السلطة الملونة) يوميًا، مع ما لا يقل عن عشر حصص من الفاكهة والخضروات.

ووافقت كيرستن أودي، أخصائية التغذية على أن الغذاء هو مفتاح العلاج.

وقالت: "عندما يعمل نظام المناعة لدينا بشكل صحيح، فإننا لا نلاحظ ذلك ولكن عندما يكون لدينا نظام مناعة ناقص أو مفرط النشاط ، فإننا في خطر أكبر لتطوير شكاوى صحية أخرى".

وأضافت: "ما نريده هو تعزيز ودعم دفاعات الجسم الطبيعية وصحة الأمعاء من خلال اتباع نظام غذائي متوازن".

وأظهرت الدراسات أن بعض الأطعمة يمكن أن تقلل من خطر ومدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ومن المحتمل أن تتحكم في أعراض (كوفيد – 19).

ولكن وفقًا لـ كيرستن، "نحتاج إلى التأكد من أننا نأكل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات، مثل "الخضروات الورقية والمكسرات والبذور والكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية".

كما حثت على عدم الإفراط في الاعتماد على البروبيوتيك. وقالت: "لا أستطيع أن أقول أن البروبيوتيك سيحميك فيما يتعلق بفيروس (كوفيد – 19)، لكن البحث مستمر".

وأضافت: "يمكن أن تكون مفيدة لصحة الأمعاء وتساعد على بناء بطانة قوية وقوية للمساعدة في الدفاع ضد مسببات الأمراض".