حذرت دراسة حديثة من أن تعاطي نبتة القنب (الحشيش) يؤدي إلى الإصابة بالأزمات القلبية، ويفاقم من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وفي الدراسة الأولى من نوعها، قام باحثون بتحليل فحوصات القلب لأكثر من 3400 من كبار السن الأصحاء، متوسط أعمارهم 62 عامًا، اعترف 152 منهم بتناولهم المخدرات، بينما قال 47 منهم إنهم مدخنون بشكل منتظم.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب JACC Cardiovascular Imaging ، أن مدخني الحشيش بانتظام مصابون بتوسع في البطين الأيسر - غرفة الضخ الرئيسية في القلب.
ومن المعروف أن المصابين به أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو الأزمات القلبية. وكشفت نتيجة المسح باستخدام الرنين المغناطيسي أيضًا، أن مدخني "الماريجوانا" لديهم علامات مبكرة على فشل القلب.
وعلى إثر تلك النتائج، قال خبراء من جامعة "كوين ماري" بلندن، إنه يجب تجريم تدخين الحشيش والماريجوانا. علمًا بأن تدخين الحشيش لم يعد غير قانوني في بلدان مثل البرتغال، التي استثمرت أموال إنفاذ القانون في الوقاية والعلاج.
وقال الدكتور محمد خانجي، الباحث البارز: "نعتقد أن هذه هي الدراسة الأولى عن التغييرات في بنية القلب والوظيفة المرتبطة بالحشيش باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، وهي أداة تصوير حساسة للغاية.
وأضاف: "النتائج التي توصلنا إليها ليست نهائية ولكن البحث أجري على خلفية تجريم وإضفاء الشرعية على تعاطي القنب في العديد من البلدان".
وتابع: "نحن بحاجة ماسة إلى إجراء أبحاث منهجية لتحديد الآثار الطويلة الأجل للاستهلاك المنتظم للقنب (الحشيش) على القلب والأوعية الدموية".
واعتبر أنه "سيتيح ذلك للمهنيين الصحيين وواضعي السياسات تحسين المشورة للمرضى والجمهور الأوسع".
وقال البروفيسور جيريمي بيرسون، المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية: "هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أن تعاطي القنب بانتظام قد يؤثر على قدرة القلب على أداء دوره الحيوي في ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم".
وأضاف: "أجريت الدراسة على عدد صغير من متعاطي القنب، نحن الآن بحاجة ماسة إلى دراسة أكبر بكثير تبحث في كيفية تأثير تعاطي القنب على صحة القلب، بحيث يمكن للأشخاص الذين يستخدمونه إدراك آثاره الضارة".
ويعتبر الحشيش هو أكثر المخدرات شيوعًا في إنجلترا، حيث يستخدمه 7.6 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و59 عامًا في العام الماضي، أو ما يقدرون بحوالي 2.6 مليون شخص.