الإثنين، 07-11-2022
12:01 م
بعد 3 سنوات قضاها الطبيب ال
صيدلي في
الكويت، كي يؤمن حياته وأسرته بعد
زواجه من الفتاة التي أحبها طيلة أيام الجامعة لكنها لم تكن تبادله نفس الشعور
ولكن لم يكن يملأ عينها إلا المال.
عاد ال
صيدلي من
الكويت ليجد الزوجة ألقت شباكها على أخيه الأصغر، وأوقعته
في حبها وفي الحرام.
لم يتخيل الطبيب ال
صيدلي صاحب الـ 31 عام، أن ينتهي به الحال إلى حبل
المشنقة بعد قتله شقيقه وإحالة أوراقه للمفتي في عام 2017، وعقب ذلك وفاة والده
ووالدته من الحسرة على ما حدث للعائلة.
المتهم صلى إلى جانب جثة شقيقه الأصغر، ثم وضع قبلة على جبين والديه، كان
هذا آخر ما فعله "محسن" في منزله بعد قتله شقيقه الأصغر إثر مشاجرة وقعت
بينهما، حين صارحه الأخير بحبه لزوجته، وأنه سيهرب معها إن لم يجد حلًا لتلك
المشكلة.
"أنا ما أعرفش
إيه حصل وليه عملت كده، وسوسة الشيطانة زوجتي لشقيقي وراء جريمة القتل وتدمير
الأسرة.. يا ريتني ما رجعت من
الكويت".
يتذكر "محسن" شقيقه: "كنت بحب أخويًا وعمري ما كنت أفكر في
قتله، كان شاب جدع وعمره ما عمل حاجه تزعلني، وأبويا وأمي ماتوا بسبب فعلتي واللي
فازت الزوجة.. يا خسارة كل شيء راح والثمن كان أقرب الناس ليا".
لم يعرف الطبيب -إلا بعد حبسه بعدة أيام- أن زوجته "س. ن" هي من
دبرت له المكيدة بأن أوقعت شقيقه الأصغر في حبها من أجل التخلص منه ومن الأسرة
بأكملها، طمعًا في المال الذي جمعه بجانب الميراث. وبمقابلة "محسن"
لزوجته داخل محبسه، صارحته (كما يقول) بأنها هي ما دبرت مكيدة "الإيقاع"
بشقيقه الأصغر، كي يتخلص منه وتفوز هي "بالجمل بما حمل".
ويتساءل الطبيب المحالة أوراقه للمفتى: "ماعرفش زوجتى عملتْ كل ده ليه
مع أني كنت عامل لها توكيل عام والتصرف بكل ما أملك"، كاشفا أنها بررت
تدبيرها المكيدة بـ "عدم حبها له".
يتذكر "محسن" أنه بعد قتله "أحمد"، غادرت الزوجة
المنزل وأبلغت الشرطة بالواقعة للتخلص منه.
يتذكر القاتل اللحظةَ التي تلت قتله لشقيقه والقبض عليه، حيث سقط أبوه من
الصدمة ومات، ولحقت به أمه بعدها بأسبوع، لتحصل الزوجة بالفعل على كل شيء.
يسترجع الشاب الثلاثيني، وقت دراسته في الجامعة، وتعرفه على الفتاة التي
صارت زوجته فيما بعد، وتقدمه لها أكثر من مرة، ورفض أسرتها بسبب حالته المادية،
مؤكدا أنه بعد تخرجه مارس مهنة الصيدلة، وجمع المال، وتقدم إلى حب عمره مرة أخرى،
وتزوجها، وبعد ارتباطه بها بعام جاءته الفرصة للسفر إلى دولة
الكويت، لكن في
النهاية خسر كل شئ.
وبجلسة 19 سبتمبر 2017، فحكمت المحكمة حضوريًا بإحالة أوراق المتهم إلى
فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في إعدامه.