الخميس، 03-03-2022
09:57 ص
وضع علماء جامعة الأورال الطبية بالتعاون مع علماء جامعة الأورال الفدرالية
مقاييس جديدة لتشخيص ال
صداع الذي يسبق الجلطة الدماغية.
ويشير مصدر في وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية في حديث لـ
"غازيتا.رو"ـ إلى أن ال
صداع قد يكون علامة لحدوث
جلطة دماغية أو قرب
حدوثها. لذلك فإن دقة تحديد العلاقة بين ال
صداع والجلطة الدماغية له أهمية كبيرة
لمنع حدوثها وعلاجها بفعالية عالية.
ويضيف، لم تكن مقاييس تشخيص هذا ال
صداع محددة. ولتشخيص الأعراض الواضحة
لل
صداع المرتبط بالجلطة الدماغية، تابع الباحثون حالة مجموعتين من المرضى. أفراد
المجموعة الأولى من المصابين بالجلطة الدماغية، وأفراد المجموعة الثانية لم يكن
لديهم أي مشكلات عصبية واضطرابات شديدة.
وكان على الباحثين تصنيف مختلف أنواع ال
صداع لدى أفراد المجموعتين خلال سنة
كاملة قبل الرقود في المستشفى وكذلك قبل أسبوع من الإصابة بالجلطة الدماغية وفي
يوم الإصابة. وقد تمكن الباحثون من تمييز ثلاثة أنواع من ال
صداع: ألم اعتيادي
معروف للمرضى. و
صداع وألم شديد لم يسبق لهم الشعور به (ألم من نوع جديد) و
صداع
متغير السمات (تغير شدته وتكرره وطول مدته يصاحبه الشعور بالغثيان والتقيؤ ورهاب
الضوء والصوت ولم يتأثر بالأدوية المسكنة).
ولاحظ الباحثون، أن ال
صداع من النوع الجديد وال
صداع مختلف السمات، كان بين
المرضى الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية، حيث اتضح أن حوالي 15 بالمئة منهم كانوا
يعانون من ال
صداع خلال الأسبوع الأخير، الذي سبق إصابتهم بالجلطة الدماغية، و15 بالمئة
منهم مع بداية الجلطة الدماغية.
وتقول البروفيسورة يلينا ليبيديفا، رئيسة فريق البحث من جامعة الأورال
الطبية، "المرضى من المجموعة الثانية كانوا يراجعون العيادات الطبية بسبب
ال
صداع الشديد الذي كان سببه ألم في أسفل الظهر أو التهاب البنكرياس. وهذه الحالات
يمكن أن تزيد من وتيرة نوبات ال
صداع، مثلا بسبب الإفراط في استخدام أدوية مسكنة
للألم. ولكن لم يلاحظ الباحثون مثل هذا التأثير، ما يشير إلى أن انتشار ال
صداع بين
المرضى الذين يعانون من الجلطة الدماغية يرتبط بالجلطة نفسها. لذلك اعتبرنا كلما
زاد ال
صداع لدى المرضى من المجموعة الأولى عن المعتاد، كانت الفترة أقصر بين بداية
نوبة الألم وبدء الجلطة الدماغية، وزاد احتمال وجود "علاقة سببية"
بينهما".
ومن جانبه يشير الدكتور دينيس غيليف أحد أعضاء فريق البحث، إلى أن 60
بالمئة من حالات ال
صداع التي سبقت الجلطة الدماغية، تتطابق مع المقاييس الجديدة
لتشخيص الجلطة الدماغية. لذلك يجب مواصلة دراسة هذه المسألة أكثر للحصول على نتائج
أكثر دقة وموثوقية