الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 03:47 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سلاح حارس رئيس الوزراء البريطاني السابق يثير الذعر داخل طائرة

سلاح حارس رئيس الوزراء البريطاني السابق يثير الذعر داخل طائرة

تم إيقاف الحارس الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بعد أن أثار مخاوف أمنية على متن طائرة عبر المحيط الأطلسي، من خلال ترك مسدسه في الحمام.

وأصيب أحد الركاب بالرعب عندما عثر على السلاح، وسلّمه إلى مضيفات الخطوط الجوية البريطانية خلال رحلة من نيويورك إلى لندن. وتأخر إقلاع الطائرة لمدة ساعة في ظل حالة الاضطراب.

وأعلن الطيار، أنه يسمح لضباط الحماية الشخصية بحمل السلاح على متن الطائرة، لكن أحد الركاب رفض تفهم الأمر. وانتهى الموقف بعدم السماح بحمل السلاح داخل الطائرة. وتم استبعاد الضابط من مهامه، ومن المتوقع أن يواجه إجراءً تأديبيًا ويخضع للتحقيق بسبب ذلك.

ويُعتقَد أن مسدسا من طراز "جلوك 17" عيار تسعة ملم كان محشوًا بالطلقات، تركه ضابط مكلَّف من وحدة الحماية الشخصية في شرطة العاصمة، كان قد خلع حافظة المسدس بينما كان يقضي حاجته.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر - لم تسمه - : "لحسن الحظ، وجده شخص ملتزم بالقانون الذي فعل الشيء الصحيح. لكن إذا عثر عليه شخص لديه نية خبيثة، فربما تحول إلى حادث خطير للغاية لكل من كان على متن الطائرة".

وقال أحد ركاب الطائرة: "عرض رجل صورًا على هاتفه لمسدس وجوازين - أحدهما لديفيد كاميرون - قال إنه عثر عليه داخل الحمام. لقد صُعق بما رآه".

وأضاف: "في وقت لاحق أشار الرجل إلى الحارس الشخصي، كان يرتدي الجينز وقميص أسود مخطط".

وأكدت الشرطة في بريطانيا صحة الواقعة، وقال متحدث باسم شرطة العاصمة: "نعلم بالحادث الذي وقع على الرحلة التي كانت متجهة إلى لندن في الثالث من فبراير، وقد تم استبعاد الضابط المعني من المهام الميدانية".

وأضاف: "نتعامل بجدية بالغة مع الأمر، وثمة تحقيق داخلي يجري الآن".

وكان رئيس الوزراء السابق يقضي عطلة نهاية الأسبوع في نيويورك مع زوجته "سامانثا". 

ويحتفظ ديفيد كاميرون، بتأمين مستمر تضطلع به شرطة العاصمة، التي قالت إنها استبعدت الضابط المعني من المهام الميدانية.

وشغل كاميرون منصب رئيس وزراء بريطانيا لمدة 6 سنوات انتهت في يوليو 2016، عندما تخلى عن المنصب إثر إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتشير أرقام صدرت الأسبوع الماضي إلى أنه حقق أكثر من 800 ألف جنيه إسترليني في العام الماضي من ظهوره في وسائل الإعلام والمحادثات.

وكان آخر حادث مشابه شارك حدث في عام 2008، عندما تركت ضابطة كانت تحمي رئيس الوزراء آنذاك توني بلير بندقيتها في مقهى "ستاربكس".   

ويمثل الحادث الأخير إحراجًا كبيرًا للشرطة، وقد يثير تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي السماح للحراس الشخصيين بالاحتفاظ بأسلحتهم أثناء الرحلات الجوية.