لم يكن
"محمد" يعلم أن الفتاة التي تقدم لخطبتها على علاقة بشاب غيره، ظن أنها
ستكون خير زوجة، ولم يتخيل أن نهايته ستكون على يدها، تزوجها بعد موافقة أسرتها
رغم رفضها، فقتله بعد شهرين من الزواج، وألقت جثته في الطريق العام.
المجني عليه
"محمد س." نجار 30 سنة، ويقيم بمدينة شبين القناطر في القليوبية، أما
المتهمة فهي زوجته "آية" ربة منزل، تصغره بـ 7 سنوات، كانت تُقيم في
دائرة مركز أبو زعبل.
نهاية عام 2018، أراد
محمد أن يُكمل نصف دينه، فدلته إحدى قريباته على "آية"، تقدم لخطبته، رفضت
الفتاة التي كانت ترتبط بعلاقة عاطفية بشاب آخر، لكن أسرتها كان لها رأي آخر.
مارس 2019، تزوجت
الفتاة رغما عنها، وانتقلت للعيش مع عريسها في شقة سكنية بمنزل أسرته.
لم تستطع الفتاة
التأقلم على العيش مع عريسها، حاولت بشتى الطرق إبلاغه أنها تحب شخص آخر، طالبته
بتطليقها، دون جدوى.
شهرين فقط كانت فترة
زواج "آية ومحمد"، لم تخلو من المشاكل، كانت الزوجة دائمة افتعال
المشكلات مع زوجها حتى يُطلقها ولم يأست أخبرته أنها ترغب في الانفصال:
"بكرهك وبحب راجل تاني"، قالتها الزوجة لزوجها في محاولة لإقناعه
بالانفصال، دون جدوى.
فشل محاولات الانفصال
دفعت الزوجة للتفكير في التخلص من زوجها. في إحدى الأيام وبعد تناول العشاء، طالب
الزوج زوجته على الفراش، فرضت "مبحبكش" فتركها الزوج وخلد إلى النوم،
ولما تأكدت أنه غارق في نومه، أحضرت سكينا وانقضت عليه محدثة إصابته بـ 11 طعنة أردته
قتيلا في الحال.
هاتفت الزوجة نجلة
خالتها، طالبتها بالمجيء لمساعدتها في التخلص من الجثة، حملا الجثة وألقيا بها في
الطريق العام.
تقلت أجهزة الأمن
بلاغا بالعثور على جثة شاب ملفوفة في بطانية، بدائرة مركز شرطة شبين القناطر، تم
نقل الجثة لمشرحة مستشفى شبين القناطر، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
تم تشكيل فريق بحث
توصلت تحرياته إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، زوجة المجني عليه، بمواجهتها اعترفت
بارتكاب الواقعة.
"بيعاشرني بالإكراه ويعذبني" بتلك
الكلمات بررت المتهمة ارتكاب الواقعة، مشيرة إلى أنها تشاجرت مع زوجها بسبب رغبته
في معاشرتها ورفضها "قولتله تعبانه".
وأوضحت الزوجة أنها
انتظرت زوجها حتى خلد إلى النوم وانقضت عليه طعنا بسكين، ثم هاتفت نجلة خالتها
التي ساعدتها في التخلص من الجثة.
تم ضبط المتهمة
الثانية، واعترفت بمساعدة الأولى في التخلص من الجثة، تحرر المحضر اللازمة وتولت
النيابة العامة التحقيق.