الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 05:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«الصحة العالمية»: لا دليل على عدم إصابة المتعافين من كورونا مجددًا

الصحة العالمية
قالت منظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) ولديهم أجسام مضادة يتمتعون بالحماية من الإصابة مجددًا بعدوى الفيروس التاجي.

وأضافت في بيان أصدرته ردًا على توجه بعض الحكومات إلى إصدار "شهادة حصانة" للذين أصيبوا بـ (كوفيد - 19) وتعافوا منه بما يتيح لهم حرية التنقل بين الدول المختلفة. وتابعت المنظمة في ردها: "اقترحت بعض الحكومات أن يكون الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس المسبب لـ (كوفيد - 19) بمثابة الأساس لـ" جواز حصانة"، أو" شهادة أمان من المخاطر "من شأنها تمكين الأفراد من السفر، أو العودة إلى العمل على افتراض أنهم محميون من العدوى مجددًا". وحذرت المنظمة من هذا التوجه، قائلة: "لا يوجد حاليًا أي دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من (كوفيد - 19) ولديهم أجسام مضادة محميون من العدوى مجدددًا".

 كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس أكد أن التخلص من وباء (كوفيد-19) في العالم لا يزال في حاجة لوقت طويل، ولا سيما أن غالبية الدول في المراحل الأولى من التصدي له. وأضاف "لا يخطئن أحد: أمامنا طريق طويل. هذا الفيروس سيكون معنا لفترة طويلة". ورأى أن "الخطر الأكبر الذي نواجهه اليوم هو التهاون" أمام الوباء العالمي، مشيرًا إلى أن "العناصر الأولية تبين أن غالبية سكان العالم لا يزالون معرضين" للإصابة بفيروس كورونا المستجد. بدورها، حذرت الأمم المتحدة، الحكومات من إصدار "جوازات الحصانة" أو "شهادات أمان من المخاطر" للأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى، لأنه لا يمكن ضمان دقتها.

وأضافت، أن هذه الممارسة يمكن أن تزيد في الواقع من مخاطر الانتشار المستمر للوباء، لأن الأشخاص الذين تعافوا قد يتجاهلون النصيحة بشأن اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الإصابة بالفيروس. كانت تشيلي قالت الأسبوع الماضي إنها ستبدأ في تسليم "جوازات السفر الصحية" للأشخاص الذين تعافوا من المرض، على أن يعودوا إلى العمل ببمجرد فحصهم وتحديد ما إذا كانوا قد طوروا أجسامًا مضادة لجعلهم محصنين ضد الفيروس.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها واصلت مراجعة الأدلة المتعلقة باستجابة الأجسام المضادة للفيروس، الذي ظهرت في مدينة "ووهان" بوسط الصين أواخر العام الماضي. وأشارت المنظمة إلى أن معظم الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين تعافوا من العدوى لديهم أجسام مضادة للفيروس. وأضافت أن بعض هذه الخلايا تحتوي على مستويات منخفضة للغاية من الأجسام المضادة المحايدة في دمها، "مما يشير إلى أن المناعة الخلوية قد تكون مهمة أيضًا للتعافي". ووفق أحدث إحصائيةـ، سُجلت نحو 2.8 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، وبلغت الوفيات أكثر من 196 ألف شخص.