أزمة توابيت في بريطانيا مع تزايد أعداد ضحايا كورونا

تشهد بريطانيا، أزمة جراء نقص أعداد توابيت دفن الموتى، مع تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، ما يضطر أسر الضحايا إلى دفنهم في صناديق رقيقة من الألواح الخشبية .

ومع تزايد الطلب نتيجة ارتفاع أعداد الضحايا، يؤدي النقص في أعداد التوابيت إلى الاحتفاظ بالجثث داخل مشارح مؤقتة، حيث يواجه مدراء الجنازات الانتظار لمدة أربعة أسابيع لصناعة توابيت جديدة.

تصنع التوابيت التقليدية من خشب البلوط أو الصنوبر أو الماهوجني، مع تفاصيل دقيقة وطبقات من الورنيش المخصص. لكن بعض تضطر العائلات إلى دفن أحبائهم في "توابيت خشبية رقيقة" رخيصة الثمن.

وزاد أحد المصنّعين إنتاجه من خمسة توابيت أساسية أسبوعيًا إلى 350 تابوتًا يوميًا. وقال ستيوارت جوكس، العضو المنتدب لشركة جوكيس جروب لتصنيع التابوت لصحيفة "ديلي ميل: "نحن نعمل طوال الليل على صنع التوابين، وننتج أكثر من أي وقت مضى لمواكبة الطلب الهائل على الجنازات".

وأشار إلى أنه يتنم تصنيع صناديق من خشب (MDF ) البسيط بدون أي قشرة، وهو صندوق طويل من الورق المقوى مع مقابض على الجانب.. "لكن كل ما يمكنني قوله هو أننا مصممون على ضمان ألا يذهب أحد بدون نعش".

وأضاف المتحدث باسم Co-op Funeralcare : "إن فقدان شخص محبوب أمر مدمر للمقربين منه، ومن المحزن أن العديد من العائلات غير قادرة على الحصول على الجنازة التي كانوا يتمنونها لأحبائهم في هذا الوقت الصعب للغاية".

وتابع: "الجنازات التي نجريها اليوم مختلفة تمامًا عن الجنازات التي أجريت قبل بضعة أسابيع قصيرة فقط، ونتيجة لذلك، تغيرت أيضًا الخيارات التي تتخذها العديد من العائلات للنعوش".

يأتي ذلك في الوقت الذي قفز فيه عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في بريطانيا، بمقدار 870 خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل عدد القتلى في البلاد إلى 13838 ،بينما سجلت بريطانيا 100 ألف حالة إيجابية.