نواب بالكونجرس: عملية اغتيال سليماني "غير قانونية"

أثارت عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، غضب نواب ديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي؛ حيث وصفوها بـ"غير القانونية".

وبعث البيت الأبيض إخطاراً رسمياً للكونجرس أمس السبت،  وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني يوم الجمعة، وسط شكاوى من الديمقراطيين بأن الرئيس دونالد ترامب لم يخطر النواب ولم يطلب موافقة مسبقة لتنفيذ الهجوم.

ومن جانبه أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين  أن الإدارة لديها أسانيد قانونية كثيرة للهجوم، مضيفًا أن محامي وزارة الدفاع وقعوا على الخطة، موضحًا: "كانت هذه عملية قانونية تمامًا ونشعر بارتياح تام بشأن الأساس القانوني لهذه العملية العسكرية".

وأرسل الإخطار بموجب قانون صلاحيات الحرب الأمريكي الصادر في عام 1973، الذي يلزم الإدارة بإخطار الكونجرس خلال 48 ساعة من تكليف القوات المسلحة بعمل عسكري، أو القيام بتحركات وشيكة.

ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي المنتمية للحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي، إن الإخطار أثار تساؤلات أكثر مما قدم من إجابات؛ حيث قالت: «هذه الوثيقة أثارت تساؤلات خطيرة وعاجلة بشأن التوقيت والأسلوب وتبرير قرار الإدارة للخوض في أعمال قتالية ضد إيران».

وأضافت أن القرار "غير المعتاد تمامًا" لإضفاء السرية على الوثيقة برمتها زاد من مخاوفها، و«يشير إلى أن الكونجرس و"أفراد" الشعب الأمريكي تُركوا بلا علم بشأن أمننا القومي».

ومن المقرر، أن تشرح الإدارة ملابسات العملية والصلاحيات التي اتخذ بموجبها هذا التحرك ونطاقه ومدته.

وقالت السيناتورة إليزابيث وارين، "مرشحة رئاسية" أخرى من الحزب الديمقراطي، بحسب "الشرق الأوسط"إن ترامب وضع الولايات المتحدة «على شفا الحرب»، واصفة تحركاته بأنها «متهورة. من الواضح أنه لا يملك خطة».

وقالت بيلوسي إن الضربة نفذت دون تفويض محدد من الكونجرس «ومن دون مشورة مع الكونجرس».