الأربعاء، 15-04-2020
12:30 ص
المصريون ووكالات
اقترب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ومنافسه الرئيسى، بينى جانتس، من التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة طوارئ لمكافحة أزمة فيروس كورونا، وإنهاء الجمود السياسى الذى لم يسبق له مثيل فى إسرائيل.
وانتهت، منتصف ليل أمس الأول، المهلة الممنوحة لجانتس، ومدتها 28 يوما، لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات غير الحاسمة التى أُجريت الشهر الماضى، لكن الرئيس الإسرائيلى، ريئوفين ريفلين، الذى يشرف على محادثات الائتلاف، مدد المهلة يومين إضافيين.
واستجاب ريفلين لطلب مشترك تقدم به جانتس ونتنياهو، اللذان اجتمعا فى وقت متأخر أمس الأول، وقال مكتب ريفلين إنه مدد المهلة «بناء على معرفة أنهما على وشك التوصل إلى اتفاق».
والتقى جانتس ونتنياهو فى محاولة اللحظة الأخيرة لتسوية خلافاتهما، وبعد ذلك أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه إنهما أحرزا «تقدما كبيرا». ومن المقرر أن يلتقى الاثنان مرة أخرى مع فريق التفاوض الخاص بكل طرف قبل انتهاء المدة الجديدة بساعات.
وأثارت حالة الجمود احتمال إجراء انتخابات رابعة بعد الانتخابات غير الحاسمة التى أجريت فى إبريل وسبتمبر 2019 والشهر الماضى، الأمر الذى يعرقل أى خطط لانتعاش اقتصادى فور انحسار تفشى فيروس كورونا، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سيعود إلى الكنيست اختيار مرشح يكون أمامه 14 يوما لتشكيل حكومة، وسيؤدى إخفاقه فى ذلك تلقائيا إلى انتخابات جديدة، ما حدث قبيل اقتراع الشهر الماضى.
وكان جانتس قد خاض الانتخابات متعهدا بعدم العمل فى حكومة مع نتنياهو، معللا ذلك باتهام رئيس الوزراء فى قضايا فساد، فيما ينفى نتنياهو، الذى من المقرر أن تبدأ محاكمته الشهر المقبل، الاتهامات. لكن فى تراجع عن موقفه أثار استياء الكثير من أنصاره، قال جانتس، البالغ من العمر 60 عاما، إن أزمة فيروس كورونا جعلت مسألة تشكيل حكومة طوارئ وطنية مع نتنياهو أمرا لا مفر منه.
ويرأس نتنياهو حكومة تصريف أعمال فى ظل الجمود السياسى المستمر منذ أكثر من عام، ومع تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بكوفيد- 19، فى إسرائيل، ارتفعت معدلات البطالة إلى نحو 25