السبت، 31-10-2020
08:16 م
المصريون
فاجىء
الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون العالم
اليوم بتصريحاته التي جاءت منافية لما صرح به من قبل بشأن
الرسوم المسيئة للرسول.
حيث قال
الرئيس الفرنسي في تصريحات تلفزيونيه
له إنه متفهم لمشاعر المسلمين تجاه
الرسوم المسيئة للرسول، وإن ما فعل الحوادث
الإرهابية هي جماعات متطرفة ليسوا لهم علاقة بالإسلام الوسطي، وإنه لم يقصد
بتصريحاته الأخيرة أنه مؤيد للرسوم المسيئة للرسول، بل تم تحريفها بشكل خاطىء.
وأكد إن فرنسا
أول دولة ترجمت القرآن الكريم، كما أنها أول دولة فتحت مسجداً في باريس وهو المسجد
الكبير الموجود في العاصمة، موضحاً أن هناك منشآت إسلامية كثيرة في فرنسا.
"هناك
أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه"، كما شدد على أن
المسلمين هم الأكثر تضررًا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام".
وعن الغضب
الذى أثارته الرسوم المسيئة التى نشرتها مجلة شارلى إيبدو، قال "الرسوم
الكاريكاتيرية ليست مشروعًا حكوميًا، بل هى منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة
للحكومة".
وقد كتب
ماكرون من قبل في تغريدة: "لا شيئ يجعلنا
نتراجع، أبداً نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل أبدا خطاب الحقد
وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم
العالمية"
وكان
ماكرون
تعهد بتشديد حملته على ما وصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ
التاريخ صامويل باتي الذي نشر رسوما عن النبي محمد على يد متطرف.
ومؤخراً قد هاجم
أحد الأشخاص كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، وقتل ثلاث من بينهم امرأة قام بقطع رأسها.
وقال كريستيان
إستروزي، رئيس بلدية نيس، على تويتر، إن الهجوم وقع في قرب كنيسة نوتردام أو
بالقرب منها وإن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.
وقال المهاجم،
إنه كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في
درس عن حرية التعبير، ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم نيس، أو ما إذا كانت
هناك أي صلة بالرسوم.
ومنذ مقتل
باتي، أعاد المسئولون الفرنسيون التأكيد على الحق في نشر الرسوم التي عُرضت على
نطاق واسع في مسيرات تضامنا مع القتيل، وأثار ذلك موجة غضب في العالم الإسلامي،
حيث اتهمت بعض الحكومات الزعيم الفرنسي إيمانويل
ماكرون باتباع أجندة مناهضة
للإسلام.
والسؤال الآن
ما الدافع الذي جعل
ماكرون يغير تصريحاته اللاذعة وأن يهدأ من هجومه على المسلمين.