الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:59 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

ماكرون: لن نتخلى عن الرسوم الساخرة .. سنرفع راية العلمانية عاليًا

ماكرون
ماكرون: لن نتخلى عن الرسوم الساخرة .. سنرفع راية العلمانية عاليًا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الساخرة ، وذلك في معرض حديثه على مدرس فرنسي جرى قتله بعد نشره صورا مسيئة للرسول .

وقال ماكرون في خطاب متلفز: "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وسنحمل راية العلمانية عاليًا"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس 24".
وأضاف: "لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض، سنقدم كل الفرص التي يجب علينا أن نقدمها لشبابنا دون تمييز وتهميش".

وتابع: "مع كل الأساتذة والمعلمين في فرنسا سنعلم التاريخ، سنعلم الأدب والموسيقى وتحف الروح، سنحب المناظرات والحجج الفكرية، سنحب العلم وجدله، سنربي أطفالنا على الفضول، على محاولة فهم كل شيء والتعددية".

وأكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء أمس الثلاثاء، عزم السلطات مواصلة سياستها الصارمة مع كل من "يشكلون خطرًا على الجمهورية"، وذلك بعد انقضاء أربعة أيام على عملية قتل المدرّس، صاموئيل باتي، ذبحا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب زيارة قام بها لمديرية شرطة ضاحية سان دوني، شمال شرق العاصمة: "لن نكلّ وسنقوم بكل الجهود اللازمة. الإسلاميون المتطرفون لن يمروا".

يأتي ذلك بعدما هاجم لاجئ شيشاني، يوم الجمعة الماضي، أستاذ تاريخ فرنسيا بسكين وقطع رأسه قبل أن يلوذ بالفرار، وبعد وقت قصير استطاعت الشرطة القضاء عليه بعد أن وجهت إليه تحذيرات بالاستسلام.

وشنت الشرطة على الفور حملة اعتقالات بحق عدد من الأفراد الذين تربطهم صلة بالمعتدي حيث وصل عدد المعتقلين لغاية اليوم إلى 15 معتقلًا.

وقرر مجلس الوزراء الفرنسي، اليوم، حل منظمة "الشيخ ياسين" الموالية للإخوان، أعلن مسؤول في مكتب المدعي العام الفرنسي المعني بمكافحة الإرهاب أنه تم تسليم سبعة أشخاص، بينهم قاصران، إلى قاض الليلة الماضية في إطار التحقيق الجاري في مقتل  المعلم صامويل باتي.

وكان اثنان من هؤلاء التلاميذ، من بين الذين مثلوا أمام القاضي، إضافة إلى الداعية المغربي الأصل عبدالحكيم الصفريوي، الذي يرأس منظمة "الشيخ ياسين"، والذي تردد اسمه منذ السبت الماضي في وسائل إعلام فرنسية، ألمحت إلى تورطه بشكل من الأشكال في الجريمة.

ياتي هذا بعد موجة من الانتقادات طالت الحكومة الفرنسية بشأن طريقة تعاملها مع الجالية الإسلامية في البلاد، والتي سمحت حسب اعتقادهم في استفحال الفكر المتطرف والأعمال الإجرامية، والتي كان آخرها قطع رأس أستاذ التاريخ صامويل باتي من قبل طالب لجوء من أصول شيشانية.