عرضت قناة العربية تقريرا عن فتاة سورية اعتقلت
في عمر 19 عاما وقضت 3 أشهر داخل سجون بشار الأسد بتهمة الإرهاب، بعد مشاركتها في
تظاهرات مناهضة للنظام السوري المخلوع، كما قتل خطيبها أثناء مشاركته مع الجيش
الحر لمقاومة نظام بشار.
التعذيب بالضرب والكهرباء
وقالت الفتاة: "كان أحد الضباط يعذبني
ويقول لي : "ابكي بوقف تعذيب"، وما كنت أبكي كنت أصرخ عليه، وربطوني
وحطوني على كرسي الكهرباء وكهربوني"، ثم صاروا يعذبوني أكثر، بأساليب مختلفة
مثل الضرب والفئران. مضيفة : " مرة أخذونا على التعذيب المشترك كنا 4 بنات
و12 شاب وعلقونا على الحائط، والشباب كانوا عراة، ونحن كنا شبه عرايا، وقام عميد
بقطع العضو الذكري لشاب، وطلب من طفل عمره 15 عاما ، يقول " لا إله إلا
بشار"، ولما رفض عمل معه نفس الشيء وقطع عضوه الذكري، ومن فظاعة الموقف إذا
واحدة تغمض عيونها يتم صفعها.
مشاهدة تعذيب شاب وقتله
وتابعت: "في إحدى المرات جمعوا البنات
لنشاهد تعذيب شاب من الجيش الحر وقاموا بتعليقه عاري على الحائط وقام ضابط بتشريح
جسده بشفرة وألقوه في بركة فيها ملح، وفي اليوم الثاني جابوا ملح ووضعوه على جروحه
وفي اليوم الثالث كانوا يحطوا ملح على الجروح ويخيطوها حتى مات، وصرت أصرخ وأبكي.
اغتصاب
وواصلت: "ما كان في صلاة وأوضاع مأساوية
وكان في شخص واحد فقط يشفق علينا وما يرضى يعذبنا، وفي أحد الأيام قال لي ضابط أنه
سيتم عرضي على القضاء المدني في طرطوس وطلب مني اعترف بأشياء ورفضت، ثم قام ضابط
باغتصابي وكل ما أهرب كان اثنين واقفين ويثبتوني ثم تناوبوا علي وأصيبت بنزيف،
وكان الهدف من الاغتصاب الإهانة وليس اللذة الجنسية.
وأكملت: "فجأة جاء عنصر أمن قال راح تعرضي
على القضاء أنت و5 آخرين، وحكم لي بالبراءة"
السفر إلى الأردن
وأوضحت أنها ووالدها وشقيقاتها سافروا إلى
الأردن بعد إطلاق سراحها وقضوا عدة أشهر ثم انتقلوا إلى لبنان.
الأمل في الزواج
ولفتت إلى أنها كان لديها الأمل في أن تلتقي
خطيبها الذي يقاتل مع الجيش الحر في حمص واتفقا على اللقاء في مدينة طرابلس
ليتزوجا ، وأرادت أن تطوي صفحة التعذيب والاغتصاب وتبدأ حياة جديدة عنوانها
"الحب".
مقتل خطيبها
وقالت أمل: "كان خطيبي يحكي كل فترة يطمئن
علينا، وأصيب عدة مرات، كان من بينها عندما ضربوا حمص بالكيماوي ودخل في غيبوبة 15
يوم ، وكان وضعهم صعب وأحيانا يضلوا 10 أيام ما يتناولوا إلا الخبز، وكان الوضع
صعب ما يقدر يطلع".
وتابعت: "كنت أتحدث معه على التليفون ،
وقال يومين بضبط حالي وباجي على طول ونتزوج، وانقطع الاتصال، وبعد ذلك علمت
باستشهاده".
والدة أمل
وقالت والدة أمل: " ما توقعت أمل تطلع من
السجن ، أو إذا طلعت ما يكون فيها عقل، توقعت لو بتطلع بتكون مجنونة بسبب التعذيب
داخل السجون ، وكنت أتخيل تعرضها للتعذيب دائما، واتصلت فيني واحدة كانت طالعة من
السجن وقالت لي ابنتي تعبانة.