رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير
جمال سلطان
بسبب سياسة "الطفل الواحد"، التي فرضت منذ عقود، خرجت دعوات تطالب بتكثير النسل في الصين.
ولكن أغرب هذه الدعوات جاءت من أكاديمي صيني، والذي اقترح أن يكون للمرأة زوجان، من أجل الإكثار من الإنجاب.
وتحاول السلطات الصينية منذ ثلاث سنوات أن تسير عكس الاختلالات المدمرة التي خلفتها سياسة الطفل الواحد التي فرضتها لعقود على الصينيين وإقناع الأزواج بإنجاب المزيد من الأطفال.
صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ذكرت عن بروفيسور جامعي حلا أثار جدلا في الصين، من أجل تحقيق التوزان الديمغرافي الذي تحتاجه البلاد في العقود القادمة.
ودعا يو- كوانغ نغ أستاذ الاقتصاد في جامعة فودان في شنغهاي، إلى السماح للنساء بالزواج من أكثر من رجل لمضاعفة عدد الأبناء، لأن تعدد الأزواج للنساء سيسمح بتعدد الأطفال.
يأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه بكين إقناع الأزواج بأنه من الواجب الوطني أن يكون لهم أكثر من طفل.
كما تقترح السلطات إعفاءات ضريبية، وتقديم إعانات للأسر من أجل المزيد من الأطفال، كما صعبت من إجراءات الطلاق و الإجهاض.
وبحسب الصحيفة فإن كل هذا لم ينجح حتى الآن، إذ لا يزال معدل المواليد في الصين منخفضا، الأمر الذي يخلق أزمة ديموغرافية قد تعيق النمو الاقتصادي لعقود مقبلة.
كما أشار التقرير إلى أن مقترح الأكاديمي الصيني يساعد في العرض الزائد من الرجال العزاب النادر نسبيا، بحيث يكون لكل امرأة زوجان.
وتسببت مقترح الأكاديمي الصيني الذي انتشر على الإنترنت الصيني، وأثار الجدل، ولم يعجب النساء على موقع ويبو، وهو النسخة الصينية من تويتر.
وبحسب ما تم تداوله فقد كتبت امرأة : إن ذلك أشعرها بالاشمئزاز.
وغرد أيضا مواطن صيني، معربا عن صدمته من الاقتراح.
وقال آخر: "اسمحوا لي أن أترجم ما يعنيه: إنه يريد إضفاء الشرعية على عبيد الجنس".
