زعم خبير متفجرات، أن انفجار مرفأ بيروت نتج عن احتراق صواريخ عسكرية وليس نترات الأمونيوم، كما أشارت نتائج التحقيقات الأولية حول الحادث.
وقال دانيلو كوبي، أحد خبراء المتفجرات الرائدين في إيطاليا، إن الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس وأسفر عن مقتل 160 شخصا وإصابة 6 آلاف وتدمير 300 ألف منزل لم يكن بسبب نترات الأمونيوم، لأن لون السحابة كان برتقالي.
وأوضح خبير المتفجرات، الملقب بـ "السيد ديناميت"، أنه عندما تنفجر نترات الأمونيوم، فإنها تولد سحابة صفراء لا لبس فيها، لكن أشرطة الفيديو للانفجار تظهر أعمدة الدخان البرتقالي، كما نقلت عنه صحيفة "ديلي ميل".
وأشار إلى أنه "يجب أن يكون هناك محفز، وإلا فلن تنفجر جميعها معًا"، مرجحًا فرضية أن يكون ذلك ناجمًا عن هجوم بصواريخ عسكرية.
وعزا خبير المتفجرات، استنتاجه إلى اللون الأحمر الفاتح الناجم عن الانفجار الضخم، والذي قال إنه قد يكون بسبب معدن الليثيوم، وهو الوقود الدافع للصواريخ العسكرية.
وأضاف: "أعتقد أنه كان هناك أسلحة". وأوضح أنه يعتقد أن هناك انفجارًا أول أكبر، والذي ربما يكون قد تسبب في اندلاع حريق حيث تم تخزين الذخيرة.
وزعم أن هذا كان سيمتد بعد ذلك إلى "حيث توجد بعض المواد شديدة الانفجار الموجودة في الصواريخ أو الصواريخ".
والانفجار الذي يعادل خُمس حجم قنبلة هيروشيما من حيث الضخامة، لدرجة أنه لم يغير شكل أفق بيروت فحسب، بل حتى شكل ساحلها المتوسطي.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.