الثلاثاء، 03-12-2019
10:40 م
المصريون ووكالات
أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء: عن "القلق البالغ" إزاء تزايد الغارات الجوية على المناطق السكنية في ليبيا، خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل 14 طفلًا وسيدتين نتيجة غارات طيران داعم للواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس ومدينة مرزق (جنوب).
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، إن الهجمات العشوائية "محظورة".
وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وأوضح دوغريك أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أبلغنا بمقتل عدد من المدنيين - معظمهم من النساء والأطفال، في غارات جوية بأنحاء مختلفة من البلاد".
وتابع "لا يزال أكثر من 300 ألف شخص مشردين في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك أكثر من 140 ألف شخص نزحوا جراء الاشتباكات في العاصمة طرابلس".
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بحكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليًا، مقتل 5 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة.
كما استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين، إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسير داعم لحفتر.
وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة".
واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قوات اللواء تقاعد خليفة حفتر بأنها "لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.