الإثنين 23 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:42 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

باريس.. اندلاع حريق أمام إحدى محطات القطارات

باريس
اندلع حريقا، السبت، أمام محطة "جار دو نورد" للقطارات بالعاصمة الفرنسية باريس، وسط تزايد التوترات بين قوات الأمن ومتظاهرين من السترات الصفراء ومحتجين ضد إصلاحات نظام التقاعد بالبلاد.
ونشرت وسائل إعلام فرنسية مقطع مصور يظهر فيه رجال الإطفاء وهم يتجهون صوب الحريق، ويتجمهر حولهم عدد من المحتجين، حسبما نقلت شبكة "بي إف إم" الفرنسية (خاصة).
وقالت الشبكة إن آلاف المتظاهرين شاركوا اليوم في التعبئة ضد مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد المقترح من قبل حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأضافت أنّ المواجهات بدأت منذ منتصف ظهر السبت، رافقها استخدام قوات الأمن لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
بدورها، أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية، على تويتر، توقيف 32 شخصا حتى الساعة (14: 24 ت.غ) لاستجوابهم على خلفية الاحتجاجات.
ودعت النقابات إلى تحركات جديدة أيام 22 و23 وخاصة 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو يوم عرض مشروع القانون حول أنظمة التقاعد على مجلس الوزراء.
وشارك حوالي 187 ألف شخص، الخميس، في يوم الاحتجاج السادس على المستوى الوطني ضد الإصلاح، وفقا لوزارة الداخلية.
فيما شارك 452 ألف شخص في مظاهرات مماثلة، الجمعة الماضية.
ومنذ 5 ديسمبر 2019، تنفذ الشركة الوطنية لسكك الحديد (إس إن سي إف) والشركة الوطنية للنقل، إضرابًا شلّ الحركة في البلاد، احتجاجا على القانون، ليكون بذلك هو الإضراب الأطول في تاريخ البلاد منذ 1986.
ويهدف مشروع القانون المثير للجدل إلى التمييز بين الموظفين والعمال في التقاعد، وإلغاء الامتيازات.
ويقوم نظام النقاط الجديد، الذي تريده الحكومة على دمج الأنظمة الـ42 القائمة حاليا، ومن بينها أنظمة خاصة تسمح خصوصا لسائقي القطارات بالتقاعد مبكرا.
والأسبوع الماضي، استجابت الحكومة حتى لمطلب النقابات وتخلت عن الاستعادة التدريجية لنظام حوافز يحث على التقاعد في سن الـ64، عوضا عن سن الـ62 القانوني.
وسحب رئيس الحكومة هذا الإجراء "مؤقتا" مقابل تنظيم "مؤتمر تمويل" يتولى حتى نهاية أبريل/ نيسان المقبل، البحث عن وسائل تضمن التوازن المالي في عام 2027.
ونظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا يزال السكان متمسكين بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يُعتبر من أكثر الأنظمة التي تؤمن حماية للعاملين في العالم.
وتشهد فرنسا، منذ نحو عام، احتجاجات عمالية اعتراضا على إجراءات حكومية أخرى متعلقة بالضرائب ومستوى المعيشة، أبرزها حراك "السترات الصفراء"، الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع. -