ذكرت تقارير صحفية كويتية أن بناية المنقف،
التي شب فيها الحريق
,وقتل فيها 49 وأصيب
العشرات، يسكن فيها عدد من العمال الأجانب،
وأن معظم وفيات الحريق وقعت بسبب الاختناق أثناء النوم.
بدوره قال مدير الأدلة الجنائية اللواء عيد
العويهان لتلفزيون الكويت: "توجهنا إلى الموقع وسيطرت قوة الإطفاء على الحريق
ثم بدأت المعاينة من قبل فريق طوارئ مشكل لمثل هذه الأزمات".
فيما أعلنت وزيرة الأشغال العامة والبلدية
الكويتية، نورة المشعان، وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل بسبب الحريق
الذي اندلع صباح أمس في مبنى سكني بمنطقة المنقف وإحالتهم للتحقيق.
وتم إيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي
ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف ومدير إدارة التدقيق والمتابعة والهندسية ورئيس
قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل للصالح، على خلفية الحادث.
فيما تفقد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، الجرحى في
المستشفيات للاطمئنان على صحتهم جراء حريق المنقف.
واستمع خلال الزيارة لشرح من المسؤولين في
وزارة الصحة حول أوضاع المصابين الصحية.
وعقب الزيارة أعلن عن إصدار قرار لإزالة
العقارات المخالفة بدء من الغد، دون سابق إنذار للمخالفين.
وأمر وزير الداخلية الكويتي، بتوقيف مسؤول
الشركة وعدم إطلاق سراحه إلا بأمر شخصي من الوزير لحين التحقيق في الحادثة ومعرفة
مدى مسؤوليته عما جرى، وأمر بالتحفظ على مواطن ومقيم من الجنسية المصرية على خلفية
الحادث.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن
مصادر أن غالبية الضحايا في حريق مبنى العمال في منطقة المنقف بمحافظة الأحمدي من
الجنسية الهندية.
وقال مسؤول في الشركة التي يعمل فيها العمال
الذين كانوا يقطنون البناء، إن عددهم 196 عاملا وسط ذهول وزير الداخلية الكويتي
الشيخ فهد اليوسف، الذي كان يتحدث معه أمام البناء بعد إطفاء الحريق.
وأكدت وزارة الصحة الكويتية أنها تتابع عن كثب
حالة المصابين، وتنسق مع المستشفيات والجهات المعنية لتوفير كافة الاحتياجات
الضرورية ولضمان تقديم أفضل الخدمات العلاجية، مشيرة إلى أنه تم تشكيل فرق طبية
متخصصة لمتابعة حالات المصابين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ولذويهم.