الأربعاء 08 مايو 2024
توقيت مصر 09:41 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الاحتلال يعثر على مفاجأة تكشف سر بقاء مقاتلي القسام فترة طويل بدون طعام

hamas-1
القسام


لا تتوقف إسرائيل في دراسة وتحليل كل شيء خاص بحركة حماس، خصوصا بعد الصدمة التي تعرضوا لها في هزيمة طوفان الأقصى، وتفاجئهم بقوة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية التي أذاقتهم أكبر هزيمة نفسية لجيش الاحتلال.

 

وفي أحدث الملفات التي كانت تشغل بال الجيش الإسرائيلي، هو كيفية بقاء جنود كتائب القسام لفترات كبيرة بدون وجود مدد من الطعام، سواء كان ذلك أسفل الأرض في الأنفاق، أو في المهام العسكرية التي تتطلب وجودهم لفترات طويلة بأماكن نائية بدون تزود من المواد الغذائية.

 

وبعد دراسة الأجواء المحيطة بأماكن عمليات حماس، وكان آخرهم الهجوم الذي قام به 3 من عناصر حماس بالضفة الغربية، وبالعودة أيضا إلى التفاصيل التي تم جمعها من مواقع أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، فقد توصل الجيش الإسرائيلي إلى وجبة الطعام الأساسية التي يعتمد عليها جنود كتائب القسام.

 

ويعتقد الجيش الإسرائيلي، أن تلك الوجبة ليست اختيارية للجنود، ولكنها جزء من منظومة حماس، وذلك لما تحتويه تلك الوجبة من العناصر الهامة للبقاء لأطول وقت دون طعام، وإمكانية الاحتفاظ بها لفترات طويلة دون أن تفسد، وفي ذات الوقت لما تحتويه من كافة العناصر الأساسية لما يتطلبه الجندي من طاقة وعناصر غذائية هامة له.

 

صحيفة عبرية ولاه العبرية ترصد التفاصيل 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ولاه العبرية، فقد نقلت عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تفاصيل ما تم رصده من موقع حادث القدس، ونتائج فحص سيارة منفذي الهجوم من عناصر كتائب القسام، حيث كان إلى جانب الأسلحة والقنابل اليدوية، الطعام الصحي الذي يأخذه عناصر حماس في كل مكان، فرغم أن تلك العناصر من الضفة الغربية، إلا أنه تم العثور على تلك الوجبات التي تشير إلى استعداد المهاجمين للاختباء عقب الحادث لفترة طويلة، ولكنه تم قتلهم في مكان الحادث قبل الفرار.

 

وتحدثت التقارير الأمنية الإسرائيلية، أنه في مكان الهجوم الذي تم تنفيذه الخميس الماضي في القدس، تم العثور على تمر في حاويات عناصر القسام ، مما يدل على الرغبة في البقاء لفترة طويلة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على التمر في أطباق القتلة، بل هناك سبب غذائي واضح لذلك.

 

التمر هو سر كتائب القسام

والملفت للنظر، وفقا لما نشرته الصحيفة العبرية، أنه بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، تم جمع العديد من الأسلحة وأجهزة الراديو وكتيبات الإرشادات الدينية والملصقات القومية وغيرها من المتعلقات الشخصية لجنود كتائب القسام ولكن بجوار ذلك، تم العثور أيضا على عبوات كبيرة من التمور من المنطقة المحيطة، وفي الواقع.

 

هذه ليست المرة الأولى التي يصادف فيها الجيش الإسرائيلي هذه الفاكهة، فقد تم العثور على كميات كبيرة من نواة التمر في أنفاق حماس تم اكتشافها في غزة، وفي الهجوم الخطير الذي وقع يوم الخميس في القدس، تم العثور على التمر أيضًا، وتم العثور عليه في سيارات عناصر حماس، وهو ما يدل على أنهم كانوا مستعدين لعملية طويلة. فلماذا بالضبط التمر؟

 

إسرائيل تتساءل لماذا التمر .. والإجابة مذهلة

والسؤال الذي بحثت الصحيفة الإجابة عنه، وهو لماذا تلجأ كتائب القسام لتحديد وجبة التمر كوجبة أساسية لجنودها، خصوصا وأنه وفقا للمعلومات التي لدى الجيش الإسرائيلي أن تلك الوجبة يتم تناولها على فترات طويلة حتى تعتاد أجساد الجنود عليه، وهنا يقول تقرير صحيفة ولاه العبرية، إن التمر يعتبر من أكثر الفواكه المجففة صحة.

 

وتقول الصحيفة العبرية، أن السبب الرئيسي في اختيار التمر كوجبة أساسية، هو أنه يجف بشكل طبيعي على الشجرة كجزء من عملية إنضاجها، فلا داعي لإضافة السكر أو المواد الحافظة أو غيرها من المواد الاصطناعية إليه، فالتمر يحتوي على 80 بالمائة من السكر والبروتين والدهون والمعادن والحديد والنحاس والكبريت والمغنيسيوم والكالسيوم، ويحتوي على كمية كبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة، وتسمى البوليفينول، وهي غنية بفيتامين Eوفيتامين Bومصدر كبير لمكملات البوتاسيوم.

 

الجيش الإسرائيلي يعترف .. إنه الخيار الأمثل

وتنقل الصحيفة العبرية عن مصادر داخل الجيش الإسرائيلي، أن التمر يعتبر في الواقع الخيار الأمثل لأولئك الذين يريدون "دفعة" من الطاقة خلال النهار أو قبل التمرين، والسبب – هو مصدر الطاقة المتاح للجسم والذي يأتي من السكريات الطبيعية، وإن المزيج الخاص من الجلوكوز والفركتوز (الذي يشكل نصف كمية السكر الموجودة في التمر) مع الألياف الغذائية الموجودة في التمر يجعلها وجبة خفيفة صحية وطبيعية.

 

ويحتوي التمر أيضًا على مؤشر نسبة السكر في الدم منخفض، لذلك، وعلى الرغم من حلاوته، إلا أنه لا يرفع مستوى الأنسولين بسرعة، وبالتالي يحافظ على ثبات مستوى السكر المرتفع في الدم، والنتيجة هي أداء عالي للطاقة دون آلام الجوع بسبب الزيادة السريعة في الأنسولين ولا تقل أهمية كما أن التمر منخفض الدهون، مما يعني أنه لا يثقل كاهل الجهاز الهضمي.