أعلن الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة أن
تعليمات جديدة صدرت للمقاتلين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال
اقتراب الجيش الإسرائيلي من مكان احتجازهم بعد حادثة النصيرات.
وفي تغريدات نشرها عبر صفحته على
"تلغرام"، قال أبو عبيدة: "نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون
المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح
ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".
وأضاف: "نقول للجميع وبشكلٍ واضح أنه وبعد
حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص
التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
وأردف أبو عبيدة: "إصرار نتنياهو على
تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم إلى أهلهم
داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
من جهته، أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو مساءالاثنين، أن حركة "حماس" ستدفع ثمنا باهظا عقب
العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في أحد الأنفاق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وجاءت تصريحات نتنياهو عقب إعلان الجيش
الإسرائيلي وجهاز أمن "الشاباك" يوم السبت الماضي، العثور على جثث 6
أسرى إسرائيليين من قطاع غزة وهم: كرمل
غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندير لوبانوف، والموغ ساروسي،
وضابط الصف أوري دانينو.
وعلى خلفية ذلك، تصاعدت الانتقادات ضد رئيس
الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وراحت تحمله مسؤولية مقتل المحتجزين
الإسرائيليين الستة لدى حركة "حماس"، الذين عُثر على جثثهم داخل نفق في
منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، وواجه نتنياهو غضبا متزايدا وضغوطا متزايدة من عائلات
الرهائن، الذين يطالبونه بمخاطبة الأمة، إذ شارك مئات الآلاف من المحتجين في
احتجاجات على مستوى البلاد ليلة الأحد.
وقد أثار ذلك انتقادات لاستراتيجية إدارة
الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وزاد من الضغوط على نتنياهو من
الإسرائيليين لإعادة الأسرى المتبقين إلى منازلهم.
كما اتهمت عائلات الرهائن نتنياهو منذ أشهر
بإعطاء الأولوية لبقائه السياسي وانتصاره على "حماس" على صفقة من شأنها
إعادة أحبائهم إلى الوطن.
من جهتها، حمّلت "حماس" مسؤولية مقتل
الأسرى لتل أبيب والرئيس الأمريكي جو بايدن، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة،
والتهرب من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.