الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 06:20 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

إطلاق سراح عالمي الاجتماع الروس مكسيم شوغالي وسامر سويفان

photo_٢٠٢٠-٠٦-١٢_١٦-٢٢-٤٥
عالمي الإجتماع الروس مكسيم شوغالي وسامر سويفان

وصلت إلى طرابلس طائرة خاصة لنقل عالمي الإجتماع الروسيين المحتجزين بشكل غير قانوني في ليبيا إلى موسكو.
نشرت وسائل الإعلام معلومات عن طائرة خاصة وصلت إلى العاصمة الليبية لنقل اثنين من المواطنين الروس، المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل حكومة الوفاق لما يقارب العامين، ويُفترض ان تقوم الطائرة الخاصة بنقل الروس الذين كانوا محتجزين في قبضة جماعة الردع الإرهابية التابعة لوزير داخلية حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الى العاصمة الروسية موسكو.
بدأت قصة احتجاز علماء الاجتماع الروس في مايو 2019، عندما وصلت مجموعة مكسيم شوغالي البحثية إلى طرابلس بدعوة من السلطات المحلية لتحليل الوضع السياسي في المنطقة. لكن مع مرور الوقت وبعد قيام عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي ومترجمه سامر سويفان بعدد كبير من المقابلات لمعرفة علاقة حكومة الوفاق الوطني بالجماعات الإرهابية، تم اعتقالهما.حيث أشارت الحقائق إلى أن المعلومات التي تلقاها المواطنان يُمكن أن تضر بحكومة الوفاق إذا وصلت إلى وسائل الإعلام العالمية، لذلك قرر السياسيون الليبيون، بمساعدة الجماعات المسلحةالموالية لهم، احتجاز الروس بشكل غير قانوني.
تم وضع المواطنين الروسيين في سجن "معيتيقة" الخاص، والذي تسيطر عليه جماعة الردع الإرهابية حيث تم تعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي خلال فترة السجن بأكملها، ولم يتم إصدار أي تهم بحقهم، حيث لم يكن عند حكومة الوفاق أي دلائل على الجرائم التي يمكن نسبها لهم.بذل ممثلو وزارة الخارجية الروسية، وكذلك رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنيةالروسية، جهودًا كبيرة لمساعدة مكسيم شوغالي وسامر سويفان على العودة إلى وطنهم، لكن الدبلوماسية لم تحقق أي نتيجة.
تم تصوير فيلمين وثائقيين في روسيا سنة 2020، سردوا بالتفصيل حكاية علماء الاجتماع الروس وسجنهم وكيف تعاملوا مع كل العقبات في طريقهم. بالإضافة إلى ذلك، تحدثت الأفلام عن الجرائم التي تورط فيها سياسيون من حكومة الوفاق الوطني وأبرزتأسباب عدم إطلاق سراح الروس.
على مدى عامين تقريبًا، حاول العديد من السياسيين والقادة الأجانب تحميل حكومة الوفاق الوطني المسؤولية عن الاعتقال الغير قانوني للروس، كما ظلت الإجراءات والنداءات العديدة دون إجابة من قبل حكومة طرابلس.
ظهرت معلومات في صيف 2020 تفيد بأن الروس كانوا يستعدون للإفراج عنهم، ولكن بسبب التعذيب المتكرر تدهورت حالتهم الصحية بشكل حاد، ونتيجة لذلك تم نقل علماء الاجتماع من السجن إلى فندق تحت الحراسةللإقامة فيه الى يومنا هذا.
أكد رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية الروسيةألكسندر مالكفيتش المعلومات التي تفيد بأن المخطوفين الروس في رحلة العودة إلى ديارهم. وشكر مالكفيتش في رسالته كل من شارك في إطلاق سراحهم، وأبرز بشكل خاص الشكر لنائب وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف.