الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:02 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أفعال مخلة في مهرجان قرطاج تثير ضجة.. والرئيس التونسي يتدخل ويهاجم ما حدث

b514aa90-672b-4253-b9bd-a92dd708b2c5
مهرجان قرطاج

 

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد سهرة مهرجان قرطاج الدولي التي أقيمت ليلة الأحد بعنوان "ليلة من الضحك"، والتي قام خلالها الفنان الكوميدي الفرنسي من أصول مغربية "آز" بالتفوه بكلمات وصفها البعض بـ"البذيئة" خلال الحفل.

 

جاء ذلك خلال لقاء قيس سعيد، ظهر الثلاثاء، بقصر قرطاج، حياة قطاط، وزيرة الشؤون الثقافية، حيث ذكّر بالأهداف النبيلة التي أنشئت من أجلها المهرجانات في تونس في السنوات الستين من القرن الماضي قائلا: "مهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات والأيام السينمائية لقرطاج وغيرها كان الهدف منها نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع هذا فضلا عن نوادي السينما ودور الثقافة في كل أنحاء البلاد". وفق بيان للرئاسة التونسية.

وذكّر سعيد بأن مسرحي قرطاج والحمامات، على وجه الخصوص، لم يكونا مفتوحين إلا أمام الفنانين المبدعين الملتزمين ولم تكن تطأ أقدام أحد خشبتي هذين المسرحين من الذين لا علاقة لهم لا بالفنّ ولا بالثقافة، بل يتمّ الاختيار الدقيق على من هو جدير بالفعل بأن يشارك فيهما مشاركة تتناغم مع السياسة الثقافية للدولة.

وشدّد سعيد على أن "ما حصل على مسرح قرطاج يوم الأحد فيه اعتداء لا على هذا المهرجان ذي التاريخ التليد، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون. فكيف يجازى من اعتدى علنا على الأخلاق الحميدة أو الآداب العامة، كما ينص على ذلك الفصل 226 من المجلة الجزائية، بمقابل يناهز 26 ألف يورو للعرض في حين أنه من المفروض أن يعاقب بالسجن وبخطية مالية كما ينص على ذلك الفصل المذكور".

 

وأشار قيس سعيد إلى أن ما يحصل في تونس اليوم في المجال الثقافي وغيره من المجالات لم يعد من الممكن أن يستمرّ، مضيفا: "التنكيل بالشعب في قوته ومعاشه وفي حقه الطبيعي في الماء إلى جانب التنكيل به في التعليم والثقافة ليس من قبيل الصدفة، بل هو مدبّر له لضرب الوطن والدولة".

 

وأثارت سهرة الأحد "ليلة من الضحك"، جدلا واسعا بسبب استعمال الكوميدي الفرنسي من أصول مغاربية "آز" وتوظيفه كلاما اعتبره البعض بذيئا في العرض الذي قدمه على مسرح مهرجان قرطاج.

 

وأعرب مدير مهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني عن أسفه بسبب ما صدر عن الكوميدي الفرنسي "آز" خلال سهرة الأحد.

 

وأكد خلال مؤتمر صحفي أن ما حدث كان ارتجالا وخروجا عن النص من طرف الكوميدي "آز"، وهو أمر خارج عن نطاق المؤسسة ولجنة تنظيم المهرجان خاصّة وأن العبارة محل الجدل لم تكن مدرجة في البرنامج الفني للعرض ولم تعاينها لجنة التنظيم أثناء التمارين التحضيرية ليلة العرض.

 

وأكد أن لجنة تنظيم المهرجان قد امتنعت عن تسليم شهادات التكريم لجميع الفنانين المساهمين في ذلك العرض، كما أكد على ضرورة اعتذار الكوميدي "آز" للجمهور التونسي، وهو ما حدث فعلا خلال الندوة الصحفية التي تلت العرض مباشرة الأحد.

 

وأكد أن حرية الفن لها حدود لأن المقبول في مجتمع معين لا يقبل في مجتمع آخر مثل المجتمع التونسي.