التوأم والصقر يمتلكون معارض سيارات.. بركات ومعوض شريكان فى محل أسماك.. الحضرى يفتتح كافيه.. ونادر السيد يستثمر فى اللاعبين
"القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود"، شعار يرفعه لاعبو كرة القدم لتأمين مستقبلهم، خاصة وأن مشوارهم داخل الملاعب يعد قصيرًا مقارنة بالمهن الأخرى، لذا يحرص عدد كبير من اللاعبين، على استثمار ضخامة رواتبهم بالأندية, وفتح مشاريع خارج المستطيل الأخضر، لتكون مصدر دخل لهم بعد اعتزالهم، بعضها تقليدي، وأخرى غريبة.
لكن الأمر لا يخلو من سلبيات، إذ أن انشغال هؤلاء اللاعبين بمشاريعهم واستثماراتهم الخاصة يجعلهم يضعون ذلك دائمًا نصب أعينهم، وهو أمر له تأثيره على أدائهم داخل الملعب بسبب التفكير في المستقبل، لاسيما وأن سنوات لعبهم محدودة بالملاعب، خاصة إذا ما تعرضوا لإصابة خطيرة تنهى مشوارهم، فيجدون أنفسهم أمام أزمة حياتية لم تكن في الحسبان.
"المصريون" تسلط الضوء على بعض نجوم الكرة، الذين استثمروا أموالهم، وكانت لهم مشاريعهم الخاصة أثناء وجودهم في ملاعب كرة القدم:
التوأم حسن
حسام وإبراهيم حسن، أشهر توأم في تاريخ الكرة المصرية لهما السبق بين أبناء جيلهم في التفكير في إقامة مشاريع خاصة بهما خارج المستطيل الأخضر، حتى أنهما لم ينتظرا نهاية مشوارهما بالملاعب، وافتتحا معرضًا السيارات بالمعادي، وقتما كانا يلعبان بصفوف الأهلي.
ومن ثم افتتحا معرضًا ثانيًا بجوار سكنهما بمدينة نصر، ومعرضًا ثالثًا في مصر الجديدة، ومعظم زبائنهما من لاعبي كرة القدم ومشاهير الرياضة.
وكان نجاح تجربتهما الاستثمارية دافعًا للتوسع في عملهما إلى بعض الدول العربية، ومنها الإمارات دبي والأردن، في الوقت الذي أقنع فيه حسام شقيقه إبراهيم بافتتاح كافيه "فرست كلاس" بدبي الذي يحظى بشهرة واسعة.
أحمد حسن
خاض أحمد حسن، عميد لاعبي العالم تجربة الاحتراف الخارجي لسنوات طويلة، وكان أثناء لعبه في صفوف إندرلخت البلجيكي يعمل في استيراد بعض المنتجات والمحاصيل الزراعية من مصر،.
لكن مجال استثماره الأساسي يتمثل في تجارة السيارات، والحصول على توكيلات لماركات الشهيرة، وموديلات حديثة، ويعتبر معرض "الصقر" أحد أشهر معارض السيارات في مصر.
كما عمل قائد منتخب مصر السابق على تأسيس شركة سياحة ومراكب نيلية فاخرة، ويسعى حاليًا لإقامة مصنع للكيماويات والأسمدة بمسقط رأسه في مركز مغاغة بمحافظة المنيا.
بركات ومعوض
تزامل محمد بركات، وسيد معوض لسنوات طويلة داخل الملاعب، ولعبا معًا في صفوف النادي الإسماعيلي، قبل أن ينتقلا إلى صفوف الأهلي، وقد توجا زمالتهما في الملعب بعلاقة صداقة قوية جمعت بينهما خارج المستطيل الأخضر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد دخلا في شراكة تجارية، وأقاما واحدًا من أشهر المشاريع الاستثمارية الناجحة، بعد أن قام الثنائي المتزاملان بالجهاز الفني لمنتخب مصر الحالي بقيادة حسام البدري بافتتاح "محل أسماك".
عماد متعب
أما عماد متعب، مهاجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، فقد اتجه إلى استثمار مختلف بعض الشيء، مستغلاً شعبية زوجته يارا نعوم، ملكة جمال مصر السابقة، وعارضة الأزياء الشهيرة في افتتاح "اتليه" فاخر.
ويقوم "متعب" باستيراد أحدث الموديلات من فساتين الحفلات والسهرات من الخارج، والتي تجذب نجمات الفن وسيدات المجتمع وزوجات رجال الأعمال خصوصًا.
بينما اشتغل مهاجم الأهلي السابق في التحليل الرياضي، وافتح سلسلة محلات للملابس الرياضية بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، كنوع من رد الجميل لأسرته بمسقط رأسه.
شادى محمد
افتتح شادي محمد، قائد الأهلي السابق، محل كوافير بأحد الإحياء الراقية بالقاهرة لتكون وسيلة لتأمين مستقبله بجانب قيامه بتقديم برنامج رياضي على قناة الأهلي.
عصام الحضري
سار عصام الحضري، أسطورة حراس المرمى المصريين الآخر على درب زملائه، وفتح "كافيه" في منطقة مصر الجديدة يقدم مختلف المشروبات.
وقام باستيراد "شيشة" فاخرة من الخارج، ذات مواصفات تقلل من نسبة المخاطر، فضلاً عن تقديم أشهر المشروبات الخليجية لخدمة زبائن الكافية من الجنسيات الخليجية.
نادر السيد
اتجه نادر السيد، حارس مرمى الزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق إلى سوق الاستثمار بمجال الرياضة وسمسرة اللاعبين، في مصر والدول العربية، من خلال تأسيس أكاديمية ومدرسة كرة بنادي الربوة في منطقة زايد.
رونالدو
هذا النوع من الاستثمار الذي يلجأ إليه اللاعبون في مصر لتأمين مستقبلهم ليس بدعة محلية كما قد يظن البعض، فالعديد من مشاهير الكرة في العالم لهم استثماراتهم الخاصة, وعلى رأسهم النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، التي قدرت ثروته بنحو 300 مليون يورو العام الماضي.
"رونالدو" نوع مصادر دخله على الرغم من استمراره بالملاعب حتى الآن، فهناك خط إنتاج الملابس يحمل علامة "سي ار 7"، وسلسلة فنادق في البرتغال ومدريد ونيويورك.
كما أنه يملك متحفًا خاصًا في "ماديرا" يجذب الكثير من السائحين، إلى جانب ملاه ليلية وصالات للألعاب البدنية وتطبيقات على الهواتف الجوالة.
ميسي
بينما يملك غريمه التقليدي، الأرجنيتي ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، مشروعًا سكنيًا ضخمًا في مسقط رأسه في "روساريو"، يضم سبعة أحياء مغلقة، إضافة إلى شاطئ وملعب للجولف ومنطقة رياضية.
إما الحارس المخضرم "بوفون"، يمتلك مطعمًا فخمًا في لاتوسكانا بجانب عدة عقارات في المنطقة نفسها وقرية ساحلية وفندقًا فاخرًا.
على الجانب الآخر أقدم العديد من نجوم الكرة الإسبانية على إنشاء مطاعم، استغلالاً للطابع السياحي المميز في المدينة الكتالونية، مثل جيرارد بيكيه، الذي يملك مطعم "ناتروس" المشهور بشطائر البرجر.
أما إيفان راكيتيتش، لاعب برشلونة، فأسس مطعمًا في إشبيلية حيث لعب للفريق الأندلسي سابقًا، لكنه اضطر لإغلاقه لأنه كان قريبًا من استاد ريال بيتيس، الغريم التقليدي لإشبيلية، حيث تعرض لمضايقات من جماهير المنافس.
وبعيدًا عن الاستثمار في اللعبة، اتجه النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي أسطورة روما، لرعاية فريق للدراجات النارية يحمل اسم "توتي توب سبورت"، بجانب امتلاكه لخط إنتاج للملابس والمستلزمات الرياضية باسمه أيضًا.
واتجه النجم الإسباني كارليس بويول، قائد برشلونة السابق، لطريق مختلف وأسس شركة بعد الاعتزال لإدارة أعمال لاعبي كرة القدم، وكان وكيلا لصفقة انتقال مارك بارترا من البرسا لبروسيا دورتموند.