مدافع الكاميرون السابق:
عودتى إلى الحياة أشبه بـ«المعجزة».. وهذه نصيحتى لـ«صلاح»
اسمى الحقيقى «سونج زيدان».. وهدف «أبوتريكة» القاتل يُمثل لى كابوسًا مؤلمًا
الكاميرونى ريجوبيرت سونج، المدرب الحالى للمنتخب الأولمبى للكاميرون، أحد أشهر المدافعين داخل القارة الإفريقية، يرتبط بذكريات سعيدة للمصريين فى اللقطة الشهيرة مع محمد زيدان فى نهائى أمم إفريقيا «2008»، والتى أسهمت فى تتويج الفراعنة بـ «الكان» للمرة الثانية على التوالي.
«المصريون» وجهت العديد من الأسئلة إلى «سونج» ومنها لقطته الشهيرة مع زيدان وعودته إلى الحياة بعد 3 أشهر ونصيحته للنجم محمد صلاح، وغيرها من أسئلة:
إلى نص الحوار:
فى البداية.. ما أسباب خروج الكاميرون من أمم إفريقيا تحت 23 عامًا؟
لست سعيدًا بما حققناه فى البطولة الإفريقية، وضياع فرصة التأهل لأولمبياد طوكيو، والسبب يرجع إلى وجود لاعبين صغار فى السن يجعلهم يرتكبون الأخطاء، وأنا كنت كذلك وأنا صغير أرتكب الأخطاء، وحصلت على بطاقة حمراء فى أول مشاركة لى بكأس العالم أمام البرازيل، وخبرات اللاعبين ستزيد مع الوقت.
هل أصبحت المنتخبات المصرية بكل فئاتها تمثل «عقدة» لكم؟
لا نعانى من مشكلة أمام المنتخبات المصرية، لكل مباراة ظروفها، عانينا من بعض الغيابات طوال البطولة، وهذا الأمر أثّر علينا إلى حد ما، وأتمنى أن أواجه منتخب مصر فى مباراة أخرى.
ما تقييمك للمستوى التنظيمى للبطولة؟
رائعة من الناحية التنظيمية سواء ملاعب المباريات أو الفنادق أو ملاعب التدريب، لكن قلة عدد الجماهير تؤثر على جودة المباريات، أتمنى أن تشهد الأدوار الإقصائية التى ستحسم بطاقات التأهل إلى الأولمبياد حضور مزيد من الجماهير.
وما رأيك فى أداء منتخب مصر؟
فريق محترم ويقدم كرة متوازنة تحت قيادة المخضرم شوقى غريب، فهو مثل والدى وتعلمت منه الكثير. كما أننى أرى أن الفراعنة الصغار هم المرشحون للفوز بالبطولة، خاصة أنها تقام على أرضهم وبين جماهيرهم، وهذا عامل لا يجب الاستهانة به أبدًا، ويمنح «الفراعنة» الأفضلية فى المباريات قبل بدايتها.
«سونج وزيدان» ماذا تمثل لك هذه اللقطة الشهيرة لكما في نهائي بطولة الأمم الإفريقية في عام 2008 والتي منحت مصر البطولة؟
كانت لحظة صعبة بالنسبة لى لكن هذه هى كرة القدم، فقدت التركيز لحظة واحدة، ووجدت زيدان ينطلق كالبرق، لا أعرف ماذا حدث ووجدت الكرة بحوزته وأرسلها عرضية لـ«أبوتريكة» جاء منها هدف الفوز، حيث إن هذا الحدث يمثل لى كابوسًا مؤلمًا حتى الآن.
وماذا استفدت من هذه القصة؟
كانت درسًا مهمًا بالنسبة لى أحاول توصيله إلى الأجيال الجديدة باستمرار، أنا كمدرب الآن أقول دائمًا للاعبين لا تفقدوا التركيز حتى ولو للحظة واحدة، انظروا ماذا حدث.
ماذا عن الغيبوبة التى تعرضت لها؟
ما حدث كان معجزة، تعرضت لوعكة صحية شديدة أفقدتنى الوعي، دخلت فى غيبوبة لمدة 3 أشهر، أشكر الله على أنى موجود الآن على قيد الحياة وأقف على قدمي، أعتقد أن الله منحنى فرصة ثانية من أجل القتال.
لماذا ندرت المواهب فى إفريقيا كما كان فى جيلكم بوجودك وإيتو ومبوما؟
أعتقد أن كل اللاعبين باتوا فى مستوى عالٍ وقريبين من بعضهم، ويرجع ذلك إلى تطور الكرة الإفريقية بدرجة كبيرة فى السنوات الأخيرة، وليس بسبب ندرة المواهب.
برأيك ما أسباب خروج الكاميرون مبكرًا من «كان 2019» فى يونيو الماضي؟
كانت لدينا بعض المشاكل، خاصة فى الشق الدفاعي، وأعتقد أن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب لدينا فى البطولة، ولهذا لم ننجح فى الاستمرار بها، وأعتقد أن البطولة المقبلة سنقدم مستوى أفضل بكل تأكيد.
كيف رأيت فوز المنتخب الجزائرى باللقب؟
المنتخب الجزائرى كان أحد المنتخبات القوية فى البطولة، واستطاع تقديم أداء قوى متوازن بين الدفاع والهجوم بشكل جيد، لهذا نجح فى تحقيق اللقب.
مَن أفضل لاعب شاهدته فى تاريخ مصر؟
أعتقد أن مصر دائمًا عامرة بالمواهب، شاهدت العديد من اللاعبين الكبار والعظماء لكن قوة مصر دائمًا ليست فى لاعب بعينه بل فى المجموعة، دائما ما يقدم منتخب مصر كرة جماعية ويظهر كفريق موحد وقوى، وهى أهم مميزات الفراعنة عبر تاريخه الحافل.
وهل هناك فروق بين جيل الفراعنة الذهبى المتوج بـ3 أمم أفريقيا والجيل الحالي؟
بالتأكيد هناك فروق كبيرة، الجيل الذهبى كان يتمتع بروح قتالية عالية فى الملعب، أتذكر عند مواجهتهم كانوا لا يعرفون الاستسلام أو اليأس على الرغم من وجود لاعبين كبار لدينا يلعبون فى أكبر أندية أوروبا مثل إيتو وجيريمى ومبوما على سبيل المثال، لكننا كنا نعانى باستمرار أمامهم بسبب روحهم العالية وقتالهم، أما الآن أعتقد أن الوضع اختلف ولا أشاهد تلك الروح فى الفريق المصرى ولا أعرف سببًا لذلك.
وما تقييمك لأداء محمد صلاح نجم ليفربول؟
أنا أحب صلاح كثيرًا، خاصة أنه يلعب فى ليفربول الفريق الذى سبق ودافعت عن ألوانه خلال مسيرتى كلاعب، وأعتقد أن الحياة هناك جيدة وصلاح تأقلم سريعًا معها وهو ما ظهر على أدائه منذ انتقاله إلى هناك قادمًا من روما، وأعتقد أنه سيفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب فى العالم يومًا ما.
وهل تفضل استمراره فى ليفربول أم انتقاله إلى ريال مدريد أو برشلونة؟
الوضع سيكون مختلفا كليًا إذا انتقل إلى إسبانيا، الحياة هناك مختلفة تمامًا عن ليفربول، هو الآن أهم لاعب فى أكبر فريق فى إنجلترا، وبالتالى أحد أكبر أندية العالم، وانتقاله إلى ريال مدريد أو برشلونة لن يضيف له لأنه لاعب كبير بالفعل وموجود فى فريق كبير، لذلك من وجهة نظرى أفضل بقاءه فى ليفربول ومواصلة العمل الرائع الذى يقوم به.