قفز سعر الدولار
بشكل غير متوقع بنحو 100 قرش مقابل الجنيه خلال منتصف تعاملات أمس في البنوك، مع
أول عمل لها بعد إجازة عيد الأضحى، رغم إجازة البنوك والبورصات العالمية اليوم الأحد.
وقفز سعر
الدولار خلال منتصف التعاملات إلى 48.46 جنيه في بنكي الأهلي ومصر قبل أن يعود
للتراجع بنحو 26 قرشا ليسجل 48.2 جنيها قبل نهاية التعاملات بساعة واحدة، وفق موقع
البنكين الحكوميين.
وقال رئيس أحد
البنوك الحكومية، إن زيادة سعر الدولار مقابل الجنيه قد يرجع إلى وجود طلب على
العملة أكثر من المعروض ولذلك انخفضت العملة المحلية، وفق آلية السوق الحر.
وعادت مصر في
مارس الماضي إلى آلية تحرير سعر الصرف وترك تحديد سعره وفق العرض والطلب، بهدف
القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، والقضاء على الفجوة التمويلية من النقد
الأجنبي.
وقال أحد مسؤولي
قطاع المعاملات الدولية في أحد البنوك الخاصة، لمصراوي، إن قيمة الجنيه مقابل
العملات الأجنبية تتأثر بشدة بقوى العرض والطلب وأصبحت أكثر شفافية مثل باقي
العملات العالمية الأخرى.
واستبعد وجود
تخارج من مستثمرين أجانب من أدوات الدين الحكومية اليوم الأحد نتيجة العطلة
الرسمية للبنوك العالمية والبورصات العالمية اليوم الأحد.
كانت بيانات
البنك المركزي كشفت أن الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة سجلت مستوى تاريخي
لتتجاوز 33 مليار دولار بنهاية مارس الماضي بعد دخول نحو 19 مليار دولار استثمارات
أجنبية في أذون الخزانة خلال شهر تعويم الجنيه.
وتمثل
الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة أحد موارد النقد الأجنبي وتساهم في زيادة
المعروض من العملة وتعزيز قيمة الجنيه، لكن مخاطرها مرتفعة لسهولة تخارجها بشكل
مفاجىء في حال وجود توترات جيوسياسية بالمنطقة، بما يزيد الضغوط على العملة
المحلية.
تسبب خروج
استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022 في
زيادة تفاقم نقص النقد الأجنبي بمصر على أثر الحرب الروسية على أوكرانيا.