الأحد، 10-10-2021
11:51 م
العملاق الصيني إيفرجراند - Evergrande يصبح محط أنظار المستثمرين
وسط تخوف كبير من عواقب ديون الشركة. في هذه المقالة سنخوض بمزيد من التفاصيل عن
شركة إيفرجراند - Evergrande وما
هي أزمتها الراهنة ومدي تأثير ذلك علي الاقتصاد العالمي. هيا بنا نبدأ!
في وقتنا الحالي, هناك حالة من المراقبة الشديدة من قبل
أسواق الأسهم والسندات حول العالم لـ مجريات الأمور المتعلقة بـ مجموعة إيفرجراند
تلك الشركة المتخصصة في تطوير العقارات بالصين, وأزمتها المتفاقمة بشأن عجزها عن
سداد ديونها والتي اذا استمرت، فنحن أمام ضربة قاسية قادرة علي زعزعة ثقة
المستثمرين في
التداول علي مؤشرات السوق العالمية, لذا فأن
الصين تعمل علي الحد من الأضرار قدر الأمكان حيث أنه في حالة عجز الشركة عن سداد
ديونها, فستصبح هي أكبر متخلف عن السداد في تاريخ آسيا بأكملها, والصين تعلم يقينا
أن هذا قادر علي ضرب اقتصادها في مقتل بل واقتصاد العالم بأكلمه.
ما هي خطوات الحكومة الصينية للسيطرة علي الأزمة؟
الحكومة الصينية تعمل علي قدم وساق من أجل السيطرة علي
أزمة إيفرجراند حيث أنها أصدرت تعليماتها لـ الحكومات الصينية المحلية أن تكون علي
أهبة الاستعداد للتدخل حالة فشل المطور العقاري في إدارة عملية سداد الديون
المتأخرة. التدخل الصيني هنا يأتي في سبيل الحد من تفاقم الأضرار كـ خسارة الوظائف
وغيرها من التأثيرات المضاعفة علي مشتري هذه العقارات. الأمر هنا غير متعلق بـ
انقاذ الشركة بشكل كامل ولكن عن تقديم أمور من شأنها تخفيف التأثير علي اقتصاد
الدولة والعالم بشكل أجمع.
ما هي ايفرجراند؟
هي أحد عمالقة مطوري العقارات في الصين, الشركة تحقق
عائدات وصلت في العام الماضي فقط الي ما يزيد عن 75 مليار دولار أمريكي من خلال
المئات من المشاريع العقارية علي مستوي الصين. ايفرجراند كـ غيرها من مطوري
العقارات استخدمت الأموال المقترضة والوحدات السكنية المباعة مسبقا من أجل تمويل
المشاريع ابتداء من شراء الأراضي الي تطوير المشروع نفسه.
علي مدي الـ 3 سنوات الماضية, قامت الشركة بـ دفع أرباح
قيمتها 5 مليار دولار أمريكي لمساهميها بشكل عام. لكن مع بدايات هذا العام وسط
الاجراءات الاحترازية لـ وباء كوفيد-19 الذي كانت لها
تأثير مباشر علي مجال مبيعات العقارات في الصين لأشهر. وهو بالفعل ما زاد من التخوفات حول توافر السيولة لـ تفي الشركة
بوعودها مع مساهميها. لقد بلغت ديون الشركة المستحقة في أقل من عام فقط قيمة الـ
88 مليار دولار أمريكي وهذا يجلعها أكبر شركة مدينة في مجال شركات تطوير العقارات
المتداول عليها علنا علي مستوي العالم. حيث أنه وفقا لـ S&P Global Market Intelligence فأن
ايفرجراند قد باعت ما يزيد عن المليون شقة بقيمة تعادل الـ 200 مليار دولار أمريكي
وهذه الشقق لم يكتمل بناؤها بعد!
إيفرجراند وأزمة مالية عالمية؟
إيفرجراند هي بكل تأكيد شركة تطوير عقارية ضخمة جدا في الصين ومتداولة علي
مستوي العالم وهي جزء أصيل من اقتصاد الصين الذي يعتمد بشكل أساسي علي تطوير العقارات
لـ خلق فرص عمل جديدة وتحقيق النمو المطلوب. التأثير الذي قد ينتج من جراء هذه
الأزمة هو ابتعاد المستثمرين عن مجال تطوير العقارات بشكل عام نظرا لـ تخوفهم
المقبول في هذه المرحلة من معاناة هذا القطاع الكبيرة بعد وباء الـ كوفيد-19.
ناهيك أيضا عن تباطؤ الانتعاشة الاقتصادية المتمثلة في خلق فرص العمل الناتجة عن
مشاريع الشركة. لكن علي الجانب الاخر ما زال محللو الوول ستريت يضعون أمالهم علي
الحكومة الصينية ودورها الفعال في السيطرة علي الأزمة من أجل تجنب السيناريو
الأسوأ الشبيه بـ أزمة بنك ليمان براذرز.