الخميس، 23-06-2022
05:28 م
من الشائع بين المتداولين
و المستثمرين فبي الأسواق المالية تداول مؤشرات أسواق الأسهم العالمية. فالمؤشرات
لا تمكن المتداولين والمستثمرين فقطمن من خلال صفقة واحدة التعرض إلى مجموعة كبيرة
و متنوعة من الشركات والقطاعات الاقتصادية، دون الحاجة إلى البحث والاستثمار في
أسهم كل شركة بشكل منفصل.
ولكن هذه المؤشرات يمكن
تداولها في كلا الاتجاهين سواء الصاعد أو الهابط من خلال مشتقات العقود مقابل
الفروقات CFDs و الاستفادة من تحركات الأسعار في جميع
أحوال السوق.
تداول مؤشرات سوق الأسهم هو وسيلة لتقليل المخاطر في تداول
الأسهم. فبدلاً من شراء وبيع أسهم الشركة الفردية، يمكنك تداول مؤشر و من خلاله
مجموعة من الأسهم.
ما هو مؤشر الأسهم؟
مؤشر الأسهم يقيس أداء
مجموعة معينة من الأسهم بمرور الوقت، في الغالب يعتمد على حساب المتوسط الحسابي
المرّجح لأداء كل أسعار الأسهم المكونة له.
الهدف الأساسي من مؤشرات
الأسهم هو توفير طريقة دقيقة وفعالة للمستثمرين لمتابعة أداء السوق بشكل عام. يمكن
استخدام المؤشرات لقياس الأداء العام لسوق الأسهم، كما يمكن استخدامها لقياس أداء
المستثمر.
أمثلة عن أشهر مؤشرات الأسهم
مؤشر داو جونز الصناعي (DJ 30)
يعد واحدًا من أقدم مؤشرات الأسهم في
العالم. ويضم أسهم 30 أكبر شركة مدرجة للتداول في كل بورصات الولايات المتحدة.
مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يتتبع أداء 500 أكبر شركة مدرجة في الولايات
المتحدة ويُنظر إليه عمومًا على أنه أشمل ممثل
لسوق الأسهم الأمريكية.
مؤشر NASDAQ 100
يتضمن قائمة بأسهم 100 شركة رائدة في مجال التكنولوجيا في الولايات
المتحدة. و يستخدم كمقياس لأداء قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
مؤشر Euronext 100 يضم أكبر الأسهم في بورصة Euronext الأوروبية والتي تضم شركات مدرجة في هولندا
وفرنسا وبلجيكا والبرتغال ولكسمبرغ. تشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى مؤشر FTSE 100 (UK 100) في المملكة المتحدة ومؤشر DAX 30
في ألمانيا (DE 30) ومؤشر Hang Seng في هونغ كونغ (HK 50)
ومؤشر Nikkei 225 في اليابان (J 225).
غالبًا ما تتم الإشارة إلى
مؤشرات سوق الأسهم في التقارير الإخبارية عند الحديث حول الأسواق المالية و
الأوضاع الاقتصادات. وهي تعتبر مقياس لمقدار الثقة في الأعمال وسوق الأسهم و صحة
الاقتصاد بشكل عام.
كيف تتداول المؤشرات
عبر الإنترنت ؟
يمكن تداول المؤشرات
مشتقات عقود الفروقات CFDs هي واحدة من أسهل الطرق وأكثرها شعبية
لتداول المؤشرات. غالبا يتم تداولها باستعمال الرافعة المالية، مما يعني أنه مقابل
إيداع مبلغ صغير من المال يسمى الهامش يمكنك فتح مركز تداول أكبر بكثير.
يُعرف هذا بالتداول
بالرافعة المالية أو التداول بالهامش. التداول على هذه المشتقات المالية تتيح لك
الاستفادة من تحقيق الأرباح عند صعود و الأسعار و عند انخفاضها.
عقد الفروقات (CFD) هو
نوع من العقود بين شركة الوساطة و المتداول، حيث يوافق أحد الطرفين على دفع الفرق
في قيمة الأصل أو الورقة المالية. يهدف المتداول إلى تحقيق ربح من الفرق بين سعر
الأصل عند فتح وإغلاق الصفقة.
عقود الفروقات هي أدوات
مالية تتيح للمتداولين والمستثمرين فرصة الاستفادة من تحركات أسعار الأوراق
المالية دون امتلاك الورقة المالية الأساسية في هذه الحالة هي أسهم الشركات التي
يتشكل منها المؤشر.
يتيح لك استخدام عقود
الفروقات لتداول المؤشرات المضاربة على تقلبات أسعار السوق في كلا الاتجاهين،
فمثلا:
إذا كنت تعتقد أن مؤشر S&P 500 سيرتفع، فيمكنك فتح صفقة شراء. إذا كنت
تعتقد أن مؤشر S&P 500
سينخفض، فيمكنك فتح صفقة بيع.
أيضا كما ذكرنا سابقا عند
تداول العقود مقابل الفروقات CFDs، يمكنك استخدام "الرافعة المالية"
لتداول أحجام عقود أكبر من المبلغ الذي أودعته في الصفقة.
من أهم مميزات تداول عقود
الفروقات CFDs، أنه لا توجد رسوم معاملات مرتبطة بفتح و
غلق الصفقات. لرسوم التي يدفعها المتداولون هي "الفارق" بين سعر الشراء
وسعر بيع الصفقة و التي تعرف أيضا باسم السبريد، و هذه تختلف من عقد لأخر و من
شركة لأخرى فيجب الانتباه جيدا لهذه النقطة.
فوائد تداول
المؤشرات؟
أحجام تداول مؤشرات سوق
الأسهم كبيرة جدا وهي من أشهر الأصول المالية المتداولة في أسواق المال. ليس فقط
من قبل المبتدئين ولكن يتم تداولها أيضًا من قبل محترفين ذوي خبرة. تعد المؤشرات
من أدوات الاستثمار المناسبة للمتداولين اليوميين و المستثمرين على المدى الطويل
على حد سواء. فيما يلي بعض فوائد تداول المؤشرات الرئيسية:
السيولة
العالية
السيولة العالية و معدلات
التذبذب القوية، مما يمنح المتداولين فروق أسعار ضيقة و نماذج فنية واضحة.
المؤشرات بشكل أو بأخر تعكس صحة و حالة الاقتصاد أو القطاع الذي تتبع إليه شركاته،
ويمكن أن تتسبب التغيرات في الاقتصاد في زيادة تقلبات المؤشرات مما يؤدي إلى غلق فرص
تداول أكبر. التي يستغلها المتداولين للمضاربة على هبوط و صعود الأسعار. لتحقيق
المزيد من الأرباح.
هناك العديد من مؤشرات المختصة في أسهم شركات
قطاع اقتصادي معين، مثل التكنولوجيا، الصناعة، التجارة بالتجزئة، الخدمات و غيرها
كثير. ما يتيح للمتداولين و لمستثمرين التركيز على تداول قطاع بعينه. فإذا أراد
مثل متداول اقتناص الفرص في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية،
فيمكنه تداول
مؤشر NASDAQ 100.
تنويع
المحفظة الاستثمارية و إدارة المخاطر
يتيح تداول المؤشرات
للمستثمرين تنويع المحفظة الاستثمارية و الانكشاف على مجموعة من مختلف الشركات، ما
يقلل من المخاطر. فإذا حدث و انخفضت أسعار أسهم بعض الشركات، قد ترتفع أسعار أسهم
شركات أخرى. فالتنويع يؤدي إلى إحداث توازن في تقلبات الأسعار و بالتالي الحصول
على عوائد من المحفظة الاستثمارية.
قيم المؤشر تتقلب في كل
جلسة تداول، لكنها لا تخسر أو تكسب مبالغ كبيرة ما لم يكن هناك حدث كبير، مثل
انهيار عام للسوق جرّاء أزمة اقتصادية حدث سياسي أو الكارثة الطبيعية أو غيرها من
العوامل المحركة للسوق.
تعد المؤشرات أدوات
استثمار أقل مخاطرة من الاستثمار في الأسهم الفردية. فإذا استثمرت في سهم شركة
وأفلست تلك الشركة ، فإنك قد تخسر كل أموالك التي استثمرتها. ولكن إذا خسرت شركة
واحدة مكانها في المؤشر، فيمكن تعويضها بشركة أخرى ذات أحسن من خارج المؤشر.
اعتمادًا على حجم الشركة الفاشلة وأداء الأسهم الأخرى في المؤشر، قد تنخفض قيمة
المؤشر مؤقتًا، أو حتى قد لا يكون لها تأثير ملحوظ على الإطلاق.
في المقابل، الاستثمار في
المؤشر يحد من العوائد التي قد تحصل عليها من شركة تحقق معدلات نمو عالية. يمكن أن
يتفوق أداء سهم شركة نامية على أداء المؤشر بأضعاف كثيرة، لكن تذكر الاستثمار في
هذا النوع من أسهم الشركات و التي تعرف باسم "أسهم النمو" تنطوي على
نسبة مخاطر أكبر.