الأربعاء، 06-05-2020
01:40 م
محمود سلطان
من الأكاذيب التي يرددها "بهاليل" إيران ووكلاء "حزب الله" في مصر، أن الأخير هو الذي أنهى "أسطورة" الجيش الإسرائيلي!
هذا الادعاء "كذبة" كبيرة و"قرصنة" رخيصة، تستهدف اختطاف الحقائق التاريخية لصالح المشروع الشيعي التوسعي في المنطقة.
الحقيقة المستقرة هي أن الجيش المصري، هو الذي أنهى "أسطورة" الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وذلك في حرب العاشر من رمضان (أكتوبر عام 1973).
منذ حرب رمضان / أكتوبر، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أي نصر عسكري، إلا على المدنيين والمخيمات والمدن المختطفة على طريقة الجيش الأمريكي في أفغانستان عام 2001.
الجيش الإسرائيلي، بعد هزيمته عام 1973، لم يعد ذلك "البعبع" الذي يثير الفزع كما كان قبل هذا التاريخ بمجرد ذكر اسمه، لقد خرج من تلك الحرب "مهزومًا" على الصعيدين العسكري والنفسي، على نحو أحاله إلى قوة معطلة غير قادرة على تحقيق أي نصر عسكري حتى على ميليشيات أو عصابات مسلحة في حجم ووزن حزب الله.
وعندما قال الرئيس الراحل أنور السادات ـ رحمه الله ـ إن حرب أكتوبر هي آخر الحروب مع الكيان الصهيوني، لم يكن يصادر على المستقبل لصالح ما يسمى بـ"السلام".. وإنما لوعيه بأن الجيش الإسرائيلي خرج من حرب أكتوبر، وقد جرده الجيش المصري، من كل أسباب القدرة على الصمود أمام أي مواجهة عسكرية حتى لو كانت صغيرة.