الجمعة 26 أبريل 2024
توقيت مصر 10:47 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أول «قرص صلب حريري» لتخزين الدم واللقاحات داخل جسم الإنسان

قال العلماء الصينيون الذين يقفون وراء التصميم إن جهاز التخزين بسعة 64 جيجابايت ويمكن أن يتحمل أكثر من 30 دقيقة في الميكروويف دون أن يتلف

قال علماء صينيون، إنهم طوروا أول جهاز تخزين في العالم مصنوع من خيوط الحرير يمكن زراعته في جسم الإنسان.

وتم تصنيع جهاز التخزين باستخدام البروتينات الحيوية الطبيعية فقط من الحرير، والتي يمكنها تخزين المعلومات الرقمية والبيولوجية مثل الحمض النووي في نفس الوقت، ويمكن ضبطها على التدهور مع فترة حياة محددة مسبقًا لضمان أمان بيانات المستخدمين.

ويتوقعون أنه سيتم استخدامه في أجهزة الكمبيوتر وجسم الإنسان في المستقبل.

ويقول العلماء، إن بروتينات الحرير صديقة للبيئة ومقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة والإشعاع؛ وبالتالي فهي أكثر متانة من المنتجات الحالية.


ويتمتع المنتج الجديد أيضًا بسعة 64 جيجا بايت ويتحمل أكثر من 30 دقيقة في الميكروويف دون أن يتلف.


وقال الدكتور تايجر إتش تاو، الأستاذ المشارك في البحث: "محركات الحرير هي شكل جديد عالي السعة وموثوق به للغاية من تقنيات التخزين".


وأضاف: "لا يمكنها تخزين البيانات مثل أشباه الموصلات فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تصبح منصة وظيفية مهمة لتخزين المعلومات البيولوجية"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ستار".


وتابع: "ستشمل التطبيقات جمع وتخزين البيانات البيولوجية، وكذلك تخزين الحمض النووي البشري وعينات الدم. علاوة على ذلك، يمكن أيضًا تدمير وسائط التخزين هذه استنادًا إلى إطار زمني محدد مسبقًا من أجل الحفاظ على خصوصية معلومات معينة".


محرك الحرير هو إنجاز جديد لفريق أبحاث "تاو هو". وفي عام 2018، نشروا أيضًا ورقة في المجلة الأكاديمية الدولية (Advanced Materials) حولت الحرير إلى "مسمار عظمي" قابل للتحلل وله معدل تحلل يمكن التحكم فيه.


وفي تصريح إلى صحيفة "جلوبال تايمز"، أضاف ليو مينجكون، الأستاذ في جامعة ستوني بروك بنيويورك الذي عمل على الدراسة، أن البروتين كان في مراحله الأولى من التطور.


وأشار إلى أنه "تم تسجيل براءة اختراع لهذه التكنولوجيا وسيتم تسويقها في المستقبل". 


وتابع: "التوافق البيولوجي لمحرك الحرير جيد ويمكن زرعه في الكائنات الحية، مثل جسم الإنسان، والذي يمكن الحفاظ عليه لفترة طويلة أو حتى إلى الأبد".


ويحقق العلماء اختراقات ملحوظة فيما يتعلق بفهم الحمض النووي طوال الوقت.


في الشهر الماضي، وجدت دراسة جديدة أن جين "النياندرتال" المتحور قد يجعل الإنسان أكثر حساسية للألم. وورث آلاف البريطانيين هذا الجين، وفقًا لبحث ألماني وسويدي مشترك.