الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 16:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الكشف عن مكان اختباء "كورونا" في جسم الإنسان

كورونا

كشف خبراء الصحة أن فيروس كورونا المستجد يختبئ في الحلق عندما يصيب الإنسان وفي كل مرة يسعل فيها الشحص ينشر الفيروس في الهواء ويسبب إصابات لمن حوله، لذلك ينصح الأطباء بالبقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين.

ووفقاً لموقع "الحرة" توصلت نتائج دراسة جديدة أجراها فريق من 18 عالما في ألمانيا ونشرت نتائجها في دورية نيتشر هذا الشهر، فإن الفيروس الصغير المسبب لمرض كوفيد-19 ذكي ومراوغ وقوي يمكنه تحدي اللقاحات العادية.

وفي مختبرين منفصلين، درس العلماء بعناية انتشار سارس-كوف-2 في أجسام تسعة مرضى، وسجلوا القياسات اليومية من أجل فهم كل مرحلة من مراحل العدوى. وكتب العلماء أن “تكرارا نشطا للفيروس في الجهاز التنفسي العلوي يضع فرص احتواء كوفيد-19 في منظورها الصحيح”.

وأشاد مراقبو الدراسات الجارية حول الفيروس الجديد بالعمل الذي أنجزه الفريق الألماني، بحسب ما أورده موقع ديلي بيست الأميركي الذي نقل عن الأستاذ في علم الأمراض والمناعة والطب المخبري في كلية الطب بجامعة فلوريدا، ديفيد أوستروف، قوله إن هناك “أخبارا ضخمة” في دورية نيتشر.

ومن بين ما كشفه العلماء الألمان، أن تكاثر فيروس سارس-كوف-2 يبدأ في الحلق وليس في الرئتين. ولذلك السبب، يكون مسح بسيط للحلق كافيا لكشف الإصابة بالفيروس، ولا توجد على الأرجح حاجة للمسح المزعج الذي يجرى في الأنف.

الفيروس ينتشر في الغالب من أشخاص يسعلون على بعضهم البعض. وبحسب الموقع، فإنك أقل احتمالا بالإصابة بكورونا المستجد من خلال لمس نفس لوحة اللمس أو مقبض المرحاض لمسهما شخص مصاب. ويضيف أن من الآمن أن يغادر مصاب بكوفيد-19 المستشفى بعد 10 أيام على ظهور الأعراض عليه.

لكن الدراسة الألمانية فيها أخبار سيئة أيضا، إذ أن الأجسام المضادة التي تنتجها أجسادنا استجابة لكوفيد-19 لا تقوم بتدمير الفيروس بالفعل. ويجعل هذا كورونا المسجد شبيها بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV ).

 

ولخص عالم الفيروسات والمستثمر في التكنولوجيا الحيوية، بيتر كولشينسكي، ما ورد في دورية نيتشر على تويتر. وكتب أن “الدراسة تكشف عن خدعة مميزة تعلمها سارس-كوف-2 والتي تجعله أسوأ من فيروس سارس الأول” الذي قتل حوالي 800 شخصا في عام 2003.

وتدخل الفيروسات إلى خلايا أجسامنا من خلال التفاعل مع بروتينات معينة. وبمجرد دخولها، تختطف الفيروسات آليات الخلايا من أجل إعادة نسخ نفسها. وعندما يحدث ذلك، تصاب أجسامنا بالذعر أحيانا، وتحرك استجابة مناعية قوية يمكن أن تصل إلى حد بعيد جدا قد يؤدي إلى إصابتنا بالمرض أو حتى الموت.

سارس-كوف-2 يفضل البروتين ACE2 . ويوضح كولشينسكي “فكر في البروتين على أنه مقبض باب معين يعرف الفيروس كيف يريده من أجل فتحه”. وتوجد الكثير من بروتينات ACE2 في حناجرنا، التي تعد مكانا ممتازا للفيروس لكي يختبئ ويتكاثر ويستعد للانتشار.

ومن الحلق يمكن للفيروس أن ينتشر داخليا نحو الرئتين حيث يصبح أكثر خطورة على الجسم المضيف. ومع كل سعلة يتجه الفيروس إلى الخارج.