الجمعة 26 أبريل 2024
توقيت مصر 03:48 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: كورونا أسوأ في الطقس البارد

كورونا

كشفت دراسة حديثة أن فيروس كورونا المستجد تتزايد حدته بشكل أسوأ في الطقس البارد، حيث يمكن للهواء الجاف الناتج عن التدفئة المركزية الداخلية أن يسرّع انتشاره.

ويقول خبراء إن الدراسة ترسم صورة قاتمة وسط مخاوف من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا خلال الشتاء المقبل.

وحلل الباحثون، بيانات 6914 مريضًا تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بـ (كوفيد – 19) في كرواتيا وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا وبولندا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين.

وبينوا أن حالات الإصابات الشديدة - التي يتم نقلها إلى المستشفى، أو الدخول إلى وحدة العناية المركزة أو الحاجة تنفس صناعي - انخفضت خلال معظم البلدان الأوروبية على مدار الوباء، خلال فترة الانتقال من الشتاء إلى أوائل الصيف.

وأشارت الدراسة التي لم تخضع لمراجعة علماء آخرين إلى وجود انخفاض مقابل في معدل الوفيات بسبب المرض.

وقال باحثون في كلية "كينجز كوليدج" في لندن، إن معدل الوفيات انخفض بنسبة 15 في المائة تقريبًا مع كل درجة ارتفاع في درجة الحرارة.

وعلى النقيض من ذلك، ظلت شدة الأعراض ومعدل الوفيات ثابتة في الصين خلال الموجة الأولى من الوباء، التي حدثت فقط طوال فصل الشتاء.

وبحثت الدراسة أيضًا في بيانات أكثر من 37 ألف مستخدم في المملكة المتحدة لتطبيق (Covid Symptom Study)، الذي يشير إلى أعراض تتوافق مع (كوفيد – 19).

وأظهرت انخفاضا مماثلاً في شدة الأعراض المبلّغ عنها من مارس حتى مايو، مع ارتفاع درجات الحرارة في المملكة المتحدة.

وفقًا للباحثين، كانت التغييرات كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تفسيرها بالتحسينات في علاج المرض، أو عمر المريض أو المستشفيات التي أصبحت غارقة في هذه الفترة.

وهذا يشير إلى وجود تأثير موسمي على الفيروس، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن".

على الرغم من أن الفيروس يمكن أن ينتشر بشكل واضح في البلدان الحارة والرطبة في شرق آسيا، إلا أنه من الجدير بالذكر أن شدة المرض ووفاته كانت أقل مما كانت عليه في أوروبا وغيرها من المناخات المعتدلة.

ويقترح الباحثون أن التدفئة الداخلية خلال أشهر الشتاء قد تساهم أيضًا في انتشار المرض عن طريق تجفيف حاجز المخاط الوقائي داخل الأنف والممرات الهوائية، مما يجعل العدوى الفيروسية أسهل.

الدكتور جوردان لاوك، أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة زغرب والأستاذ الفخري الزائر في كلية كينجز كوليدج في لندن، وهو مؤلف كبير للدراسة قال: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى دور المواسم في انتقال وشدة (كوفيد - 19)، كما تجادل زيادة الرطوبة والترطيب كوسيلة لمكافحة الفيروس".

وأضاف: "هذا يرسم صورة قاتمة للشتاء المقبل في أوروبا عندما من المتوقع عودة" الشتاء"، إذ توقع أن تكون "(كوفيد – 19) أكثر شدة  وهو ما نلاحظه حاليًا في نصف الكرة الجنوبي".