الثلاثاء، 09-06-2020
04:59 م
فتحي مجدي
في الوقت الذي لم تهدأ فيه بعد الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة المواطن الأمريكي الأسود، جورج فلويد على يد شرطي أبيض أثناء توقيفه في 25 مايو الماضي، تكرررت الواقعة مع رجل أسود آخر في مقاطعة فيرفاكس.
وأظهر مقطع فيديو للضابط تايلور تيمبرليك بمقاطعة فيرجينيا، وهو يستوقف رجلاً من أصول أفريقية وفجأة يقوم الشرطي بصعقه بواسطة مسدس كهربائي صاعق، بينما يصرخ الرجل بأنه لا يستطيع التنفس.
ويظهر الفيديو، تيمبرليك وضباطًا آخرين يتحدثون إلى الرجل الذي لم يذكر اسمه، بينما يتخبط في منتصف الشارع، بينما يقول له أحدهم: "سيدي؟ هل أنت بخير؟ هل تمانع في الخروج من الطريق؟"؟
الرجل أخذ يتمتم حول رغبته في الذهاب إلى المستشفى، يسأله مسعف: "ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلك؟، فقط تحدث معي حول ما تحتاجه. هل تريد التخلص من السموم؟".
ثم استدار الرجل، وبدأ يبتعد عن سيارة إسعاف كانت تنتظر على جانب الطريق وأبوابها مفتوحة.
في تلك اللحظة، ضربه تيمبرليك بمسدس صاعق، لينهار الرجل على الأرض وهو يصرخ: "لا!"، ثم ركع الضابط على كتفه وضربه باستخدام مسدس الصعق مرة أخرى.
وفي حين يواصل الرجل الصراخ على الأرض، مع تدفق الدم من ذراعه الأيمن، يتم تقييد يديه بينما يتجمع حوله ضباط آخرون. فيما يصرخ الرجل بشكل محموم بأنه "لا يستطيع التنفس".
وقال العقيد إدوين سي روسلر جونيور قائد شرطة فيرفاكس إن تيمبرليك أظهر "استخدامًا مروعا للقوة".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "يُظهر مقطع الفيديو، ضابط شرطة في مقاطعة فيرفاكس يستخدم القوة في انتهاك لسياساتنا في استخدام القوة ، وهي أعمال إجرامية تنتهك يمين منصبنا، وتتجاهل قدسية الحياة البشرية".
وتابع: "الفيديو يقوض ثقة الجمهور بضباط الشرطة ليس فقط في مقاطعة فيرفاكس، ولكن في جميع أنحاء العالم".
وأشار الشرطي إلى أنه تم علاج الضحية في مستشفى محلي وأفرج عنه.
واستدرك قائلاً: "أشكر الله من خلال صلاتي أنه على قيد الحياة ويستريح مع عائلته في المنزل. لقد تواصلت شخصيًا مع الضحية وتحدثت مع والدته للتعبير عن اشمئزازي من الإجراءات الإجرامية غير المقبولة التي يقوم بها ضابط محلي، وأكدت أن العدالة ستتحقق".
تم القبض على تيمبرليك واتهم بثلاث تهم بالاعتداء والضرب، وتم إعفاؤه هو وضباط آخرين في الموقع من الخدمة أثناء التحقيق.
يأتي ذلك في خضم الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة حول وفاة جورج فلويد، الذي قال إنه "لا يستطيع التنفس" بينما كان ضابط الشرطة ديريك تشوفين متكئًا على عنقه، قبل وفاته بعد ذلك بوقت قصير.
