أثار فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي، غضب الرأي العام في مصر بعدما أظهر الفيديو واقعة تحرش جماعي بفتاة في مدينة المنصورة.
وقامت قوات الأمن بالتحقق من الفيديو لمعرفة ما إذا جرت الواقعة في منطقة المشاية بالمنصورة من عدمه، عبر تفريغ كاميرات المراقبة بمنطقة المشاية، وحال تبينت صحتها سيتم تحديد الجناة والقبض عليهم.
وواصلت مباحث الدقهلية تكثيف جهودها لضبط مرتكبي واقعة التحرش صباح اليوم، حيث تمكنت الشرطة من القبض على 17 شابا من المشتبه في تواجدهم بالمكان وقت الواقعة، كما استجوبت مايزيد عن 20 شخصا من العاملين بالمحال التجارية بالمكان وعمال الجراجات والبوابين بالمنطقة.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير المباحث، يفيد بانتشار الفيديو وعلى الفور شكل مدير المباحث، فريق بحث برئاسته، ويضم ضباط مباحث قسم أول المنصورة وضباط مباحث الآداب والبحث الجنائى، وتحفظ الضباط على كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة لتحديد الجناة في واقعة التحرش.
وقال شهود عيان إن «الفتاة ضحية الواقعة كانت تسير بصحبة فتاة أخرى بشارع الجمهورية بمفردهما، وقام الجناة بمعاكستهما وترديد ألفاظ جنسية ضدها فقامت الضحية بالدخول لأحد محلات الموبايلات للاحتماء به، ولكن الشباب تجمعوا أمام المحل وكادت تنشب مشاجرة بين العاملين بالمحل والجناة حتى اضطر صاحب المحل لإخراج الفتاة من المحل منعا لاقتحام المكان».
وأضاف شهود العيان أنه «عندما خرجت الفتاة من المحل حاولت إيقاف تاكسي والخروج من المنطقة، لكن الجناة منعوها، وبدأت واقعة التحرش، حيث تدافع المعتدون حولها، بينما اختفت زميلتها من المكان بعدما احتمت بإحدى العمارات، وحاول بعض الشباب حمايتها، لكن التدافع حال دون حدوث ذلك، ونشبت مشادات بين المتحرشين والمدافعين حتى تمكن بعض الشباب من إدخال الفتاة سيارة 128 حمراء وإخراجها من المكان بسرعة».