انتشرت الدعوات علي مواقع التواصل الاجتماعي بأن استخدام الأسبرين والأدوية المضادة للتجلط تقي من أو عالج الإصابة بفيروس " كورونا" المستجد ، إلا هيئة الدواء المصرية حذرت من استخدام هذه الأدوية.
وأشارت في التقرير الذي نشرته " المصري اليوم " إلي أن استخدام تلك الأدوية دون توصيات طبية خطر علي صحة الإنسان ، مؤكدة أن مضادات التجلط لا تستخدم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، خاصة الحالات التي لم يثبت إصابتها، ويتم استخدامها في بعض الحالات الإيجابية وفقا لتقييم الحالة من قبل الفريق الطبي.
وحذرت الهيئة من استخدام مضادات التخثر أو التجلط بدون دواع طبية واضحة أو إشراف طبي، حيث قد يؤدى ذلك إلى التعرض لمخاطر عديدة، منها خطر حدوث النزيف الشديد و من أعراضه: "وجود دم مع البول أو البراز، ظهور ما يشبه الكدمات، نزيف الأنف لفترات طويلة يستمر لأكثر من 10 دقائق، نزيف اللثة، القىء أو السعال المصاحب لوجود دم، ألم شديد ومفاجئ بالظهر، ضيق التنفس أو ألم بالصدر، النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية".
ولفتت الهيئة إلي أنه لا يوجد دليل علمي كاف حول فاعلية الأسبرين "مضاد الصفائح" في علاج التجلطات المصاحبة لفيروس كورونا المستجد، أو الوقاية منها، لذلك ينبغي استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامه، حيث إنه يزيد من خطر النزيف، لذلك يستخدم بحذر شديد فى المرضى الذين يعانون من مشاكل بالصفائح الدموية والمرضى الذين يعانون من الجفاف وكبار السن، ويمنع استخدامه مع مرضى قرحة المعدة والاثني عشر، ومرضى الفشل الكبدي.
كما أكدت أنه يجب على الأشخاص الذين يتناولون بالفعل الأسبرين لدواع صحية الاستمرار فى تناوله إذا ظهرت عليهم أعراض مثل "كوفيد- 19" ما لم ينصح فريقهم الطبى بخلاف ذلك، لافتة إلي أن بعض الأدوية والمكملات الغذائية قد تزيد من خطر النزيف المصاحب لاستخدام مضادات التجلط والأسبرين، لذلك يجب إخبار الطبيب أو الصيدلى عن جميع المستحضرات الصيدلية التى يتم تناولها للحد من التداخلات الدوائية.
و شددت الهيئة على ضرورة تجنب نشر الشائعات حول الأدوية وطرق استخدامها وعدم الانجراف وراء ما يتم ترديده من قبل غير المتخصصين عن استخدام بعض الأدوية فى الوقاية من أو علاج فيروس كورونا المستجد.