الخميس، 14-05-2020
06:08 م
فتحي مجدي
كشفت شركة "هولاند آند باريت" عن زيادة هائلة في مبيعات مكملات فيتامين د، بعد أن أظهرت الأبحاث أنها يمكن أن تحد من فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وقالت شركة التجزئة الرائدة في مجال الصحة في بريطانيا، إن مبيعات مجموعتها من مكملات فيتامين د، والجل، والبخاخات ارتفعت بنسبة تصل إلى 3047 في المائة منذ مارس.
وأضافت صوفي روز، مديرة التداول بالشركة: "يسعدنا دعمنا للأمة في متابعة جميع إرشادات PHE (التابعة لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية) والحكومة بشأن البقاء جيدًا خلال هذه الفترة، مما يضمن فهم عملائنا لأهمية فيتامين د"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وتابعت: "لدينا مجموعة واسعة من منتجات فيتامين د ، بما فيها تركيبات مصممة خصيصًا للرضع والأطفال والنباتيين"، الذين يعدون أكثر عرضة لنقص فيتامين د، بسبب وجود مستويات عالية من الفيتامين في الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان.
ولا يقتصر الأمر على التقليل من الإصابة بفيروس كورونا، إذ يمكن لفيتامين د أن يساعد في مقاومة الاكتئاب وقلة المزاج.
وقالت أخصائية التغذية، إميلي رولاسون: "في بعض الأحيان لا يسبب نقص فيتامين د أي أعراض مرئية، لذلك من الضروري التأكد من حصولك على ما يكفي منه، والأعراض الأخرى يمكن أن تكون التعب، والضعف ، وآلام العضلات أو التهيج بالإضافة إلى تشوهات العظام الأكثر خطورة أو الكساح".
وفي الأسبوع الماضي، وجدت دراسة من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة أن المرضى الذين يعانون من نقص حاد من فيتامين د هم أكثر عرضة لمضاعفات كبيرة تتعلق بالوباء.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، وجامعة ليفربول والدراسة الآيرلندية للشيخوخة (تيلدا) أن فيتامين د يبدو أنه يساعد في تقليل المضاعفات الخطيرة بين مرضى فيروس كورونا المستجد.
ووجد الدكتور إيمون ليرد والبروفسور روز آن كيني التي شاركت في الدراسة، أن فيتامين د يمكن أن يساعد في دعم الجهاز المناعي من خلال عدد من المسارات التي تشارك في محاربة فيروس كورونا.
وبعد تحليل ما يزيد عن 20 عامًا من البيانات الأوروبية حول فيتامين د، ومقارنتها بالإحصاءات الحالية حول (كوفيد – 19)، أظهر الباحثون أنه تم تسجيل أعلى معدلات الإصابات والوفيات بين السكان الذين لديهم معدلات منخفضة من فيتامين د.
ويشمل ذلك أمثالا من إسبانيا وإيطاليا اللتين تعانيان من معدلات عالية من نقص بالفيتامين د، رغم التعرض المتزايد لأشعة الشمس.
وتتمتع بلدان مثل النرويج وفنلندا والدنمارك، التي سجلت معدلات أقل نسبياً من الإصابة والوفاة المرتبطة بكورونا، بمستويات أعلى من فيتامين د رغم التعرض الأقل لأشعة الشمس، ذلك لأن المكملات الغذائية والأطعمة الغنية بهذا الفيتامين تعتبر أكثر شيوعًا هناك.
وقال مؤلفو التقرير إن العلاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د والوفيات الناجمة عن كورونا تعتبر "ذات دلالة إحصائية"، كما حثوا الحكومة الآيرلندية على تغيير توصيات المكملات الغذائية.
وأوضحت البروفسور كيني من كلية ترينيتي أنه في حين لا توجد حالياً نتائج ذات شواهد تثبت بشكل قاطع أن فيتامين د يؤثر بشكل مفيد في محاربة كوفيد - 19. إلا أنه هناك أدلة ظرفية قوية على الارتباط بين هذا الفيتامين وشدة الإصابة بالمرض.
وتابعت: "ندعو الحكومة الآيرلندية إلى تحديث المبادئ التوجيهية على وجه السرعة وتشجيع جميع البالغين على تناول المكملات الغذائية خلال أزمة كورونا".
وأضاف المؤلف المشارك بالدراسة الدكتور ليرد: «هنا نرى أدلة على وجود صلة بين فيتامين د ولوفيات. وقال: "إن تناول فيتامين د سيكون له بالتأكيد فوائد للصحة العامة ويمكنه أن يدعم وظيفة المناعة. إن مثل هذا البحث لا يزال استكشافيًا ونحتاج إلى مزيد من التجارب للحصول على أدلة ملموسة على ذلك".
وتعزز الدراسة الأدلة التي تشير إلى أن مرضى كورونا الذين يعانون من ارتفاع مستويات فيتامين د هم أكثر عرضة للنجاة من المرض.