الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 17:11 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تصريحات نارية للسودان بشأن مفاوضات سد النهضة بواشنطن

سد النهضة
أكدت الخرطوم، الخميس، ضرورة حضور السودان ومصر وإثيوبيا جولة التفاوض المقررة هذا الأسبوع في واشنطن من أجل الوصول إلى إتفاقية شاملة حول "سد النهضة" الإثيوبي.
جاء ذلك لدى لقاء وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن في واشنطن، بحضور وزير الري والموارد المائية في السودان ياسر عباس، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وأفادت "سونا" بأن الوزيرة السودانية نقلت إلى وزير الخزانة الأمريكية موقف بلادها من محادثات هذه الجولة، المقررة الخميس والجمعة، المتمثل في ضرورة حضور الأطراف الثلاث والتفاوض لأجل الوصول لاتفاقية شاملة بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة.
وذكرت أن الوفد السوداني المشارك في مفاوضات سد النهضة وصل واشنطن تلبية للدعوة الجانب الأمريكي، ويرأسه وزيرة الخارجية، ويرافقها وزير الري ووفد فني.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المنتظر أن تتواصل المفاوضات حول السد إلى أسابيع قادمة.
وكان من المتوقع توقيع اتفاقية نهائية بين ثلاثي سد النهضة هذا الشهر، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال خلال زيارة إلى أديس أبابا قبل أيام إن المفاوضات قد تمتد لأشهر؛ لأن الأمر "لا يزال بحالة إلى الكثير من العمل".
ونقلت وسائل إعلام قاهرية، الثلاثاء، عن توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى واشنطن؛ للمشاركة في الاجتماعات الوزارية التي ترعاها الإدارة الأمريكية لمصر والسودان وإثيوبيا حول السد، بحضور البنك الدولي.
والثلاثاء، تسلم رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، تتصل بمحادثات السد نقلها المبعوث الإثيوبي هيلا مريام ديسالين.
ونقل بيان صادر عن مجلس السيادة، عن ديسالين، قوله إن آبي أحمد "يرغب في توقيع اتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة بعد الانتخابات في بلاده (الانتخابات البرلمانية في مايو/آيار القادم)".
فيما أعلنت وزارة المياه الإثيوبية، الأربعاء، أنها أبلغت واشنطن عدم مشاركتها في اجتماعات واشنطن حول السد، مرجعة ذلك إلى استكمال مباحثاتها الداخلية مع المختصين حول مسودة الاتفاق.
ويتسبب مشروع السد منذ 9 سنوات بخلافات، لا سيما بين إثيوبيا ومصر، لكن المفاوضات بشأنه تسارعت خلال الأشهر الأخيرة، بعد إعلان مصري متكرر عن "تعثر" يشوبها إضافة إلى تعنت ينفيه الجانب الإثيوبي، مع دخول واشنطن لجمع أطراف الأزمة على مائدة مفاوضات تكررت بالأشهر الأخيرة.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليارا.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس. -