وصفت اليمن قديما باليمن السعيد، وصار ذلك من لوازمها، ولكن يبدو أن سعادتها صارت من الماضي كما ذكر الكاتب سليمان جودة في مقال له نشرته المصري اليوم.
وأضاف جودة أنه بسبب سعادتها وجمالها دعا ملكة بريطانيا الحالية، الملكة إليزابيث، إلى أن تقضى فيها أياما من شهر العسل.
وتساءل جودة: ما هى أسباب سعادته، هل كانت سعادته راجعة إلى الموقع الفريد الذى يحتله على البحر الأحمر والمحيط الهندى معاً؟ ربما.. ولكن الموقع وحده لا يكفى لتفسير سر السعادة التى ارتبطت بالاسم طول الوقت، فهناك بلاد كثيرة تحصل على موقع أجمل، وتتمدد حدودها على البحار والمحيطات.
وتابع قائلا : ومن الوارد أن تكون حضارة اليمن القديمة سبباً لهذه السعادة، وخصوصاً أن هذه الحضارة عرفت الملكة بلقيس، التى روى القرآن الكريم عنها فى سورة النمل، والتى وصفها القرآن بأنها: «أوتيت من كل شىء ولها عرش عظيم».
كما أنه من الجائز أن تكون السعادة لها علاقة بنبات القات، الذى لا يوجد يمنى إلا ويجد راحة فى مضغه من خلال عملية «التخزين» الشهيرة.. وهى عملية تتم على مستوى كل فرد حيناً، وعلى مستوى الجماعة من الأفراد فى أحيان أخرى، ولكنها تجلب السعادة فى كل الأوقات.
واختتم حديثه قائلا : تأملت اليمن وهو يتمزق بين جماعة الحوثى فى الشمال، والمجلس الانتقالى فى الجنوب، فأحسست بأن سعادته صارت من التاريخ.