استهدفت الدفعة ثانية من العقوبات الأميركية ضد النظام السوري وداعميه، بموجب قانون قيصر قائمة جديدة من العسكريين ورجال الأعمال الداعمين للنظام السوري.
وظهر من بين هؤلاء، زهير توفيق الأسد، وابنه كرام الأسد، وزهير توفيق هو الأخ غير الشقيق لرئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، وقائد الفرقة الأولى التابعة للجيش النظامي.
وخدم زهير في الجيش النظامي عقب تخرجه من الكلية الحربية في سرايا الدفاع، التي كان يقودها رفعت الأسد ، ثم تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء ركن.
وتولى زهير مع انطلاق الثورة السورية في 2011، قيادة "اللواء 90" في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وقد عرف هذا اللواء باسم "الحيطة" أو"90 دبابات".
وتعتبر هذه الفرقة مستقلة عن بقية الفرق العسكرية وتتبع مباشرة هيئة الأركان العامة في العاصمة السورية.
وبحسب ما ذكره مركز "مع العدالة" الحقوقي، والذي يرصد جرائم النظام السوري فإن زهير الأسد يعتبر مسؤولا مباشرا عن جميع الجرائم التي ارتكبها "اللواء 90" في ريف دمشق الغربي، والقنيطرة، ودرعا، ويأتي في مقدمتها عملية "مثلت الموت".
كما تورط زهير أيضا في الاعتقال التعسفي لعدد كبير من أهالي منطقة "مثلث الموت"، ومبادلة المعتقلين بأسرى من شبيحة وعناصر قوات النظام السوري المأسورين لدى مقاتلي المعارضة.
ومن ضمن ما يتهم به هو تورطه في شبكة تهريب نفط بالتعاون مع عناصر تنظيم داعش، حيث امتلك أكثر من عشرة محطات وقود في محافظة اللاذقية.
وكانت مجموعة من العقوبات الأميركية الجديدة صدرت، أمس الأربعاء، والتي أطلق عليها اسم "عقوبات حماة ومعرة النعمان"، والتي تهدف إلى تخليد ذكرى اثنتين من أبشع فظائع نظام الأسد، ووقعت كل منهما في مثل هذا الأسبوع من عامي 2011 و2019.
وأعلنوزير الخارجية مايك بومبيو إدراج، حافظ الأسد، نجل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وزهير وكرم الأسد، و الفرقة الأولى في جيش النظام على قائمة العقوبات ، حيث تشمل القائمة المعلنة 14 عقوبة جديدة.