عندما تسمع عن جرائم أخلاقية خاصة فيما يتعلق بتبادل الأزواج، تعلم أن ما وقع هو خارج إطار القانون وكل الأعراف والتقاليد.
السكان الأصليون في جزر هاواي الأمريكية، كان لهم طقوس غريبة وعادات متوارثة تؤكد أن تبادل الأزواج والمثليين، لم تكن محرمة، بل مباحة وفق قواعد وعادات قبلية.
وبحسب تقرير نشرته ساسة بوست فقبل أن يأتي الأوروبيون إلى جزر الهاواي كانوا يعيشون مع أنفسهم، الكل له حقوق وواجبات، رجل وامرأة، والـ «ماهو»وهي تعنب بلغتهم المنتصف، أو "البين بين"، وبالماهو قصدوا المثليين جنسيا.
وعندما جاءت المسيحية إلى جزر الهاواي فزع رجال الدين من مكانة المثليين ونظروا إليهم كما يأمرهم دينهم بكونهم مذنبين، ومع الوقت تلاشى هذا التقبل والاحترام والتقدير للمثليين كما تعودوا في الثقافة القديمة.
وعن تبادل الزوجات فبحسب المتوارث من العادات القديمة فقد كان الرجال والنساء يلعبون الـ«أووم»، وهي لعبة جنسية عرفت لدى شعب هاواي القديم.
واللعبة كان يمارسها العامة من الشعب، وأهم قاعدة من قواعد تلك اللعبة هي: "لا مكان للغيرة في اللعب الجنسية".
وفي التفاصيل القديمة يجلس المشاركون في اللعبة، والذين يجب أن يكونوا أزواجا وزوجات في دائرة.
ويجلس في منتصف الدائرة رجل هو الحكم، ممسكا بريشة أحد الطيور على أن تكون طويلة، وبهذه الريشة يشير إلى أحد الرجال، وواحدة من النساء، سواء كانا زوجين أم لا.
وعند وقوع الاختيار على أي من الزوجين، عليهما أن يذهبا بعيدا وحدهما لممارسة الجنس، وتنتهي اللعبة ويعودا في اليوم التالي لتكرارها، وتستمر ممارسة الجنس بين المختارين ليلة واحدة فقط، بحسب قواعد اللعبة.
وجزر هاواي تعتبر وجهة سياحية مميزة يحلم بزيارتها الكثير في الدول العربية والغربية، حيث لها تاريخ قديم.
ولم تبدأ مسيرتها حينما انضمت للولايات المتحدة الأمريكية في العام 1959؛ فسكانها الأصليون لهم تاريخ طويل على تلك الأرض، وعادات تختلف كليا عن معظم العادات المتعارف عليها.